لا تزال نفسي تضجر بما ترى من هؤلاء العابثين الذين أخذت أعدادهم في تزايد مستمر، فمنهم الصغار والكبار..!
والحق يقال إنهم شوهوا معالم حضارة هذه المدينة الرائعة، فتجدهم في كل شارع وحي، وهو ينقبون في الحاويات محدثين العبث والاتساخ في الطرقات.. والأطفال يقفزون داخل صناديق القمامة، حيث كانت ويبعثرونها، لتظهر روائحها الكريهة، ويأخذون منها ما يريدون من معلبات وقوارير.. ولا يبالون بما يحدثونه من اتساخ في الطرقات العامة.. محدثين انتشار الأمراض فيها.!
ظاهرة غريبة بل هي أكثر من ذلك، فهؤلاء الغلمان غير السعوديين، يأتون جماعات، وكلما ذهب فوج جاء آخر حتى منتصف الليل؟؟ ولعل المسمى الذي يليق بهذه الفئة أوالشريحة من هؤلاء هو نابشو النفايات.!
لقد أخذت هذه الظاهرة في التزايد.. والواضح أن هؤلاء العابثين لا يأبهون بالأضرار التي يحدثونها غير الأضرار والضوضاء والإساءة إلى البلد.!
لقد بات هذا الأمر مقلقاً للمواطنين والحال تتفاقم في مواسم الأعياد.. فأغلبهم يفدون بغرض الحج أو العمرة.!
هذه الأنماط السائبة التي تسرح في البلاد كيفما شاءت وهم يجوبون الشوارع وينبشون ويأخذون ما يريدون بلا رقابة.. ألا ينبغي أن يُقضى عليهم من قبل الجهات المختصة كالبلديات والشرطة وما إليهما!؟
إن أمر هذه الفئة يهم ويشغل بعض أجهزتنا الأمنية.. ولابد من متابعتهم والقبض عليهم بتتابع مستمر وعدم اهمالهم لمعرفة هويتهم وإلى أي بلد ينتمون، ولعل فيهم من لا إقامة له.!
إنني أتحدث من واقع نراه ونلمسه كل يوم بل كل لحظة وان السكوت عليهم قد يفضي إلى حوادث نحن في غنى عنها.!
ولعل منية تراودني وهي هل سنجد كابحاً لهؤلاء العابثين ليقضي على تلك الفئات من جذورها.!
نتمنى أن نعيش وننعم في بلادنا بهدوء وطمأنينة، بعيداً عن الضوضاء التي باتت تقلق أمننا وحياتنا بعامة.!
مرفأ
ما عادت أمامنا طرق، والوقت الذي بحجم دمعة أقل مما نحتاج كي نموت مبتسمين.
(كلمات للشاعرة سوزان عليوان)
|