لا أطريه هنا، ولكن الحديث النبوي الشريف يحث على: (أن من لم يشكر الناس لم يشكر الله) ،أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
وقد عرف عن هذا الرجل إتقانه تخصصه العلمي القانوني السياسي فعينته مسؤولية هذه الجزيرة العرباء ليعمل في هيئة الرقابة والتحقيق في البلاد العربية السعودية مدة مباركة، بعد عودته من القاهرة حائزاً على الدكتوراه شعبة الحقوق والقانون والإدارة والعلوم السياسية. وذلك في أوائل الستينيات الميلادية من القرن العشرين، حيث كان موضوع الدكتوراه الدراسي حول الجنوب العربي، وقد قاب قوسين على الاستقلال عام 1967م وطبعته مكتبة مصر بالفجالة القاهرية عقب ذلك.
ثم آل عمله بالبنك الأهلي التجاري في الإدارة المركزية بمدينة الرياض عاصمتنا العريقة، حيث يدير قسماً حسابياً كبيراً فيه (القانوني) وللبامحسون الجهد المذكور في التربية وتعليم أبناء جنوب الجزيرة الحضرمي اليمني بالدراسة الجامعية العامة والعليا خارج المملكة العربية السعودية، وذلك بموافقة المسؤولين في وزارة التربية والتعليم بالمملكة التي أمدته بالمساعدات العلمية والأدبية، وفي قبولها لكثيرين من الطلاب المذكورين في الداخل.
وإذا كان هذا الشأن تعليميا، فإن لثقافة الرجل الدور التطبيقي في هذه العمليات التربوية الكريمة، ومدى عرفانه لأبناء جنوب الجزيرة العربية المقيمين بالمملكة, لأن من المعاني لكلمة الثقافة، الجانب العلمي والقانوني في علم الرجال، ومدى وقوفهم على مختلف الأنواع الثقافية من علوم وآداب وفنون وحقوق الشيء الذي أعزوه في نجاح مشروعه المبارك - بعد فضل الله ثم المسؤولين - لدينا إلى علمه الإنساني وثقافته الإدارية وأدب سلوكه الاجتماعي.
وإن الثقافة في (الانثروبولوجيا) تشير ببساطة إلى أنماط السلوك السائدة في المجتمع البشري إضافة إلى المعتقدات الدينية واللغة والمبادئ الأخلاقية والفن والأدب.. إلخ، كما ورد في (الموسوعة الثقافية) الصادرة بإشراف الدكتور حسين سعيد عن مؤسسة فرانكلين للطباعة والنشر بمصر، ونيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1972م في مادة (ثقافة بحرف الثاء المعجمية. تحية للرجال العاملين بصمت في كل أنحاء جزيرتنا العربية العريقة.
|