* لوس أنجلوس - رويترز:
قضت المركبتان الآليتان (سبيريت) و(اوبورتيونتي) مطلع الاسبوع في البحث عن آثار مياه في المريخ فيما وصفها علماء ادارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) بأنها واحدة من اهم التجارب التي اجريت حتى الآن في مهمة البحث عن ادلة على وجود حياة في الكوكب الاحمر.
وأنهت سبيريت عملية فحص دقيق لأول صخرة تلتقطها من المريخ والتي اطلق عليها اسم (اديرونداك) وبدأت التحرك لأول مرة بجهاز التوجيه الآلي صوب هدفها التالي وهو صخرة اسمها (الزورق الابيض).
وفي الجانب الآخر من المريخ استخدمت المركبة الآلية اوبورتيونتي آلات تصوير متناهية الصغر وأجهزة قياس الطيف لالتقاط صور مقربة لمكونات صخرة صلدة حيرت العلماء منذ هبوط المركبة قربها يوم 24 يناير - كانون الثاني. وقال الباحث ستيف سكوايرز للصحفيين (عشنا يومين عظيمين في مطلع الاسبوع. ربما اهم يومين او ثلاثة بالنسبة للعلماء منذ هبوطنا).
وذكر سكوايرز: ان البيانات التي جمعتها اوبورتيونتي تشير الى ان الصخور الملونة تتكون من مادة دقيقة شبيهة بالرمل بها حبات كروية من مادة أخرى مثل (الكعك المرصّع بالتوت). ويعتقد علماء مختبر الدفع النفاث في باسادينا في كاليفورنيا ان هذه التكتلات الصخرية التي اطلق عليها اسم (رف اوبورتيونتي) تكونت من طبقات مضغوطة من الحمم البركانية او من رمال حملتها الرياح.
وقال سكوايرز: ان (التوت) او الحبات الكروية يمكن ان تكون مواد بركانية منصهرة نثرت في الهواء وتجمدت اثناء السقوط او تكون تشكيلات ذات صلة بالمياه تعرف باسم (تحجر). وأضاف (الكتل المتحجرة تتكون حين تحمل سوائل - عادة مياه - مواد متحللة وتتخلل صخرة. حينئذ تتشكل هذه الحبات الكروية داخل الصخرة).
يعتزم علماء ناسا دراسة التكتل الصخري لعدة ايام في الوقت الذي تتحرك فيه اوبورتيونتي فوق سطح التكتل الموجود في جانب الحفرة التي هبطت فيها. وانتهى علماء ناسا من تحليل مكان هبوط المركبة ثم نزولها من منصة الهبوط الى سطح المريخ.
وكشفت البيانات ان منصة الهبوط المزودة بأكياس هوائية أخذت تقفز 26 مرة لارتفاع نحو 200 متر قبل ان تستقر في الحفرة، وسارت كل من سبيريت وأوبورتيونتي نحو 13 مترا على سطح المريخ بقيادة مهندسين في مركز المتابعة الارضية.
|