* الرياض - الجزيرة:
استقبل متنزه سلام في النصف الأول من شهر ذي الحجة الحالي 1424هـ، 270.000 زائر، منهم 120 ألف زائر خلال الأيام الثلاثة الأول من عيد الأضحى المبارك، فيما بلغت نسبة الزوار السعوديين أكثر من 70% من إجمالي عدد الزوار الذين توافدوا من مناطق مختلفة من مدينة الرياض.
وكان المتنزه الذي تم افتتاحه للجمهور في 30 ذي القعدة الماضي، قد شهد خلال أيام العيد إقامة مجموعة من الأنشطة الترفيهية والترويحية والتي اشتملت على عروض مسرحية للأطفال وعروض بالضوء والليزر والألعاب النارية إضافة إلى عروض ترفيهية للأطفال مثل الرسم الحر والمسابقات وإبراز المواهب الفردية والمسابقات الحركية والرياضية، هذا إلى جانب ما يحويه المتنزه من بيئات مختلفة ومتنوعة وتجهيزات تشتمل على العديد من العناصر الترفيهية والترويحية والتي تنحصر في ركوب الخيل العربية وخيل البوني، وقوارب التبديل والتجديف، وقوارب التصادم، وقوارب التحكم عن بعد، والدراجات الهوائية، وسيارات التحكم عن بعد، والقطار، والعروض الترفيهية، بالإضافة إلى ثماني مناطق لألعاب الأطفال ومطاعم الوجبات الخفيفة المنتشرة في أرجاء المتنزه والمقهى المطل على البحيرة.
ومما يذكر أن متنزه سلام الذي قامت على تصميمه وتخطيطه وتنفيذه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، تقوم بتشغيله وإدارته وصيانته مجموعة الهنوف، ويبلغ رسم الدخول 4 ريالات للشخص الواحد. أما الأطفال دون سن الثانية والمعاقون فدخولهم مجانا.
راعى تصميم هذا المتنزه الذي تبلغ مساحته 253.000 متر مربع ويحده من الغرب طريق الملك فهد ومن الشمال شارع طارق بن زياد ومن الشرق شارع سلام ومن الجنوب شارع عسير، التنوع في البيئات المكونة للمتنزه ومنها منطقة المزرعة التي تقع في الجزء الشمالي وتشتمل على ما تبقى من مزرعة النخيل، بالإضافة إلى أشجار النخيل الإضافية التي يصل عددها لألف نخلة وتقدم هذه المنطقة نموذجا للمزرعة التقليدية، حيث يتاح للجمهور الاستفادة من ظلال النخيل واختيار اماكن جلوسهم بحرية.
كما تشمل أيضا منطقة التلال التي تقع في الوسط وتتكون غالبا من مسطحات خضراء، إضافة إلى منطقة البيئة الطبيعية التي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من المتنزه، وهي مخصصة لتوفير بيئة طبيعية لأنواع مختارة من الحيوانات والطيور التي تعيش في المنطقة.
وتمثل منطقة البحيرة واحدة من أبرز عناصر هذا المتنزه حيث تتوسط المتنزه بمساحة 34 ألف متر مربع، ويساهم نظام خفض منسوب المياه الأرضية في طريق الملك فهد في توفير مصدر مياه كاف ومتدفق لهذه البحيرة، مما تتيح لمرتادي المتنزه التنقل بين ضفتيها بالقوارب. وقد تم حفر هذه البحيرة بأعماق مختلفة بحيث لا تتجاوز أعمق نقطة فيها أربعة أمتار. وقد قسمت البحيرة إلا منطقتين إحداهما يتاح فيها ركوب القوارب والاخرى تمثل تكوينا طبيعيا حيث يتوقع أن تستقطب البحيرة مع المسطحات الخضراء في المتنزه الطيور المحلية والمهاجرة، ويحيط بالبحيرة ممر مشاة دائري بعرض عشرة أمتار وطول كيلو متر، يمر عبر معظم أرجاء المتنزه، يمكن لهواة رياضة المشي ممارسة هذه الهواية من خلاله.
ويخدم المتنزه بمساحته الشاسعة البيئة العامة للمدينة بزيادة الرقعة الخضراء، وإيجاد محيط بصري من التكوينات الطبيعية تخفف من حدة مظاهر العمران والكثافة المرورية في المنطقة. وقد روعي في تصميمه الذي تشكل المسطحات الخضراء جزأه الأكبر، أن تكون لدى هذه المسطحات والمزروعات القدرة على النمو والتكاثر في ظل الظروف الصحراوية لمدينة الرياض.
|