* أبها - عبدالله الهاجري:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بأننا تجاوزنا نيات الذين يريدون لنا التقوقع والجمود والعيش في عزلة عن الحضارة.. مؤكدا بأننا ماضون في طريقنا الصحيح نحو التقدم في شتى المجالات وإن هؤلاء يحاسبهم الله عز شأنه في نواياهم السيئة وان السيئ لن يتسيد أبدا.
مشيرا سموه ل(الجزيرة) الى العمليات الإرهابية التي حدثت في البلاد مؤخرا وأنها باتت أكثر تنظيما ودقة.. وردا على سؤال حول ان كان هناك تنسيق ما بين القوات المسلحة ووزارة الداخلية في التصدي لهؤلاء الإرهابيين أكد سموه بأن التنسيق مستمر دائما وأن هاتين الجهتين تعملان سويا في التصدي لكل من يحاول المساس بأمن هذا الوطن.
جاءت أجوبة سموه في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب ترؤسه للجنة الاختيار بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام وإعلانه للفائز بهذه الجائزة وذلك بقصر سموه بالفرعاء بمدينة أبها ظهر أمس الثلاثاء..
وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير ورئيس هيئة الجائزة ومعالي الدكتور صالح عبدالله الحميد رئيس مجلس الشورى ومعالي الأستاذ عبدالواحد بن قزيز الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي ومعالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وفضيلة الشيخ محمد الحبيب بن الخوجة الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي..
وعقب الاجتماع أعلن سموه عن الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية للخدمة الإسلامية لهذا العام وهو المشير عبدالرحمن سوار الذهب سوداني الجنسية وقدم سموه شكره لسمو الأمير خالد ولأعضاء هذه الجائزة على محبتهم للإسلام ولجائزة الملك فيصل للإسلام وأضاف سموه أنه بعد النقاش للمرشحين الذين وصل عددهم إلى ثلاثة عشر مرشحاً وجدنا جميعا أن الأخ سوار الذهب هو صاحب الجائزة لهذه السنة لخدمة الإسلام وله من الأعمال المجيدة التي تفتخر بها أمة الإسلام والعرب.
بعد ذلك عقد سمو النائب الثاني مؤتمرا صحفيا أجاب فيه عن أسئلة الإعلاميين.
فعن سؤال عن مستوى الجائزة الذي حققته بين الجوائز العالمية قال سموه: الفخر في الجائزة أنها للإسلام وكل شيء للإسلام نفخر به أكثر من غيره مهما كان العمل.
وحول سؤال عن مدى امكانية تخصيص جزء من الجائزة لمكافحة الإرهاب قال سموه: لا نريد للجائزة أن تخرج عن طريقها الصحيح. الغلو والإرهاب عاصفة ستزول بحول الله تعالى.
أما الجائزة فهي ثابتة ولن تزول.
وحول سؤال عن إضافة علوم وأفرع جديدة للجائزة قال سموه: كما تعلمون أن الجائزة لها فروع كثيرة ولو رجعنا إلى ما حصل وعلى سبيل المثال جوائز لعدة أمور إسلامية وأدبية وعلمية ووطنية وطبية كلها والحمد لله متوسعة فنرجو لها الاستمرار بعون من الله سبحانه وتعالى.
وحول سؤال عن توعية الشباب من الأفكار المنحرفة والبعد عن المعتقدات الهدامة قال سموه: التوعية ماضية على كل حال ووزارة الشؤون الإسلامية قائمة بواجبها والعلماء ورجال الفكر قائمون بواجبهم وأعضاء مجلس الشورى في كل مكان قائمون بواجباتهم.
وعلى كل حال لا نجزع من وجود سحب ستزول وتمشي بإذن الله.
وحول سؤال عما تردد في وسائل الإعلام عن إشكاليات في الحدود بين المملكة واليمن قال سموه: ليس هناك شيء إطلاقا الحدود سليمة والتعاون جيد جدا وهنا وفود يوميا بين الدولتين وما تقوله بعض الصحف سواء في اليمن أو غيرها تريد الصيد في الماء العكر. وليس بيننا وبين اليمن ماء عكر أبدا وهناك تعاون.
ولكن أرجو من جريدة عكاظ دائما أن تتحرى الحقائق.
اليوم أنتم أدخلتمونا في مشاكل في ترشيحات لم تمر علينا ولم تدرس من جانبنا. فرشحتم أناساً للجائزة وحدثت بلبلة بدون مبرر..
وأرجو رجاء حارا من كل صحافتنا ألا يتدخلوا في موضوع أسماء يقترحونها للجائزة.
الجائزة يرشح لها الجامعات والجمعيات ولها أسس عميقة في خدمة الإسلام. مع احترامي لعكاظ وتقديري لها.
وفي إجابة لسموه عن توفير الفرص الوظيفية للشباب قال سموه: أولاً: القرار الصادر بتدريب عشرة آلاف طالب وليس (5000).
وزارة الدفاع أخذت (5) آلاف طالب من خريجي العام من الذين ليس لديهم عمل.
الحرس الوطني أخذ (3) آلاف طالب وزارة الداخلية أخذت (2000) طالب. المجموع عشرة آلاف وستستمر ثلاث سنوات أي (30) ألف طالب على هذا المنوال يدربون (3) أشهر تدريبات عسكرية انضباطية و(9) اشهر تدريبات فنية ومهنية بعد ذلك يختار الشاب البقاء في عمله أو ينتقل للعمل في الشركات والقطاع الخاص أو المعاهد والكليات التي انشئت والبالغة (21) معهدا فنيا و(32) كلية تستوعب لمدة ثلاث سنوات أكثر من 60 ألف شاب وهذه الخطط ستستمر ورصد لها مبلغ يزيد على 3 آلاف مليون ريال وأعلنت قبل شهرين تقريبا وعملها سائر على ما يرام.
وفي إجابة لسموه عن الخصخصة قال سموه: الخصخصة تحتاج إلى جدول ونظام مقنع ومباشر.
بدأنا بالاتصالات في الخصخصة وقريبا الخطوط السعودية وبعدها ستستمر الدولة في تنظيم الخصخصة فيما يفيد الشعب السعودي وهي مطروحة الآن في مجلس الشورى والعمل يحتاج إلى نوع من التؤدة فيه.
وفي إجابة لسموه عن أهمية توعية وانضباط الحجاج للحد من الحوادث التي تقع أحيانا قال سموه: وزارة الحج هي المعنية وبالتعاون مع وزارة الداخلية والبلديات والشؤون الإسلامية، ونأمل أن يكون التوضيح أكبر في الأعوام القادمة إن شاء الله.
ولكن يجب أن نعلم أن الحجاج القادمين ليسوا كلهم شباباً ومثقفين.. هناك حجاج أعمارهم فوق الثمانين والتسعين وهناك من يأتي ليموت في هذا الموقع لكي يدخل الجنة رأساً هذه اعتقاداتهم وهناك حجاج بأكثر من ستين لغة وفدوا إلينا يجب أن نفكر أن هذه الدول كلها لا يمكن ترتيبها في يوم واحد وحصرها الرسول صلى الله عليه وسلم حج بمئة ألف نسمة والآن أكثر من ثلاثة ملايين نسمة.
الشيء الآخر أن بعضهم يحج أربع وخمس وعشر حجج لذلك يجب تنظيم الحج مستقبلا مثل ما طبقناه في بلدنا الآن بعد كل خمس سنوات.
وفي إجابة عن مدى دعم رجال الأعمال لإقامة مشاريع سياحية بالمملكة قال سموه: لدينا اجتماع للهيئة العليا للسياحة بعد اثني عشر يوماً.
وفي إجابة لسموه عن مدى امكانية تطبيق فكرة الخرائط الرقمية الذي بدأت به إمارة عسير قال سموه: كل عمل جيد وحسن يكون قدوة ونأمل من زملائنا في جميع المناطق دراسة هذه الأمور وإن شاء الله انهم سيعملون مثل هذا وأحسن.
بعد ذلك شرف الجميع حفل الغداء على مائدة سموه الكريم.
حضر الغداء أصحاب السمو الملكي الأمراء وأعضاء لجنة اختيار جائزة الملك فيصل الخيرية لخدمة الإسلام.
سيرة ذاتية عن المشير عبدالرحمن سوار الذهب
- ولد في السودان عام 1935م. وتخرج في الكلية الحربية عام 1955م، وتلقى دورات في بلدان عربية وغربية، وتدرج في السلك العسكري حتى رتبة فريق. حيث شغل منصب رئيس هيئة أركان الجيش السوداني، وتقلد منصب وزير الدفاع.
- اختير رئيسا للمجلس الأعلى العسكري الانتقالي سنة 1985م. فأعاد للبلاد النظام الديمقراطي، وسلم الحكم لمن انتخب عام 1986م.
- هو الآن رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية في السودان، التي حققت:
1- تشييد أكثر من 55 مدرسة ثانوية و150 مدرسة ابتدائية ومتوسطة.
2- تشييد أكثر من 1000 مسجد في إفريقيا وشرق أوروبا.
3- حفر أكثر من 1000 بئر للمياه، وحفر أكثر من 10 محطات للمياه في إفريقيا.
4- تشييد 14 مستشفى عاما ومتخصصا، وحوالي 80 مستوصفا، و120 مركزا للطفولة والتغذية ورعاية الأمومة والتحصين.
5- تشييد 6 ملاجئ للأيتام والإشراف عليها في إفريقيا.
6- قدم بحوثا في مؤتمرات كثيرة عن الإسلام والدعوة إليه، والتحديات التي تواجهه؛ وذلك على المستوى المحلي، والإسلامي، والعالمي.
7- وهو عضو في إحدى عشرة مؤسسة إسلامية وعالمية.
8- يعد من أبرز الشخصيات الإسلامية ذات الشهرة العالمية، كما يحظى بتقدير عال لمصداقيته في التخلي طواعية عن الحكم براً بوعده، ولما قام به من جهود في خدمة الإسلام والمسلمين.
|