* واشنطن - د.ب.أ:
كشفت وسائل الإعلام الأمريكية أن هيئة المحلفين بقضية (تسريب اسم عميلة مخابرات لم تكتشف بعد للصحف) تستجوب حاليا أحد مساعدي الرئيس جورج بوش السابقين.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر متصلة بالقضية قولها:إن المحققين في هذه القضية التقوا بعدد آخر من مساعدي الرئيس للكشف عمن سرب اسم عميلة للسي أي آيه لم تكتشف بعد لمحرر بصحيفة محلية.
وكان سكوت ماكليلان المتحدث باسم البيت الابيض قد أعلن يوم الإثنين أنه تحدث مع هيئة المحلفين يوم الجمعة الماضي بشأن القضية.
وقالت المصادر إن ماري ماتالين المستشارة السابقة لنائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني أدلت بشهادتها في القضية يوم 23 كانون الثاني/يناير الماضي فيما قدم آدم ليفين المسؤول السابق بالمكتب الإعلامي للبيت الأبيض في شهادته يوم الجمعة الماضي.
وتتعلق القضية بالكشف عن اسم العميلة فاليري بلام التي يشتبه بأن تسريب اسمها لمحرر صحيفة جاء انتقاما من انتقاد زوجها العلني لسياسات بوش الخاصة بالحرب على العراق. وكان زوج العميلة جوزيف سي. ويلسون قد عمل سفيرا للولايات المتحدة لدى الجابون وأجرى زيارة للنيجر عام 2002 للبحث في مزاعم بشراء العراق مادة (الكعكة الصفراء) وهو نوع من اليورانيوم يستخدم في صنع الاسلحة النووية إلا أنه أكد عدم وجود دليل على أن العراق حاول الحصول على هذه المادة من النيجر.
وقالت المصادر :(لا يشتبه بأن أحدا بعينه سرب اسم العميلة إلا أن الاسئلة الموجهة إليهم تتناول استراتيجية العلاقات العامة بالبيت الابيض). في الوقت ذاته التقت عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي بمساعدي الرئيس بوش المذكورين إضافة إلى خمسة آخرين على الاقل من المساعدين السابقين ووجهت لهم أسئلة بشأن آلاف الرسائل الالكترونية التي قدمها البيت الابيض للتحقيق في تشرين أول/أكتوبر الماضي وكمية ضخمة من السجلات والبيانات.. وأفادت مصادر متصلة بالقضية بأن أسئلة المحققين ترجح نيتهم طلب شهادة المحرر وربما صحفيين آخرين وهناك احتمال كبير أن يرفعوا دعوى قضائية في هذا الصدد. وتشير بيانات المكالمات التي أجريت من البيت الابيض إلى أن عددا من مسؤولي البيت الابيض تحدثوا إلى المحرر روبرت د. نوفاك قبل 14 تموز/ يوليو بفترة قصيرة عندما نشر مقالا نقل فيه عن (مسؤولين كبار بالإدارة الامريكية) قولهم: إن بلام (عميلة مخابرات تعمل على برنامج أسلحة الدمار الشامل) أفاد ت بأن زوجها سافر للنيجر في مهمة للتحقيق فيما إذا كان العراق قد حاول شراء يورانيوم كجزء من جهوده لتطوير أسلحة نووية.
وقالت الصحيفة إن شهودا من البيت الابيض تلقوا استفسارات بشأن المكالمات التي أجريت من هواتفهم المحمولة وعرضت عليهم مذكرات مكتوبة بخط اليد من زملائهم وعددا من التقارير والرسائل للمسؤولين بالادارة من بينها رسائل تضمنت انتقادات لويلسون.
وأشارت الصحيفة إلى أن تحقيقا موازيا تجريه المباحث الفيدرالية حول احتمال تعرض وثائق رجحت أن العراق حاول شراء يورانيوم للتزوير وقالت إن التحقيقات في هذا الامر وصلت إلى (مرحلة حرجة) طبقا لما قاله مصدر قانوني كبير.
وكانت المباحث الفيدرالية قد بدأت هذا التحقيق في الربيع الماضي عقب إعلان المسؤولين بالأمم المتحدة عن وقوع تزوير فاضح في الوثائق.
|