Wednesday 11th February,200411458العددالاربعاء 20 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

يريدان التأكد من التزام طرابلس التخلي عن أسلحة الدمار يريدان التأكد من التزام طرابلس التخلي عن أسلحة الدمار
برلسكوني يفتتح موجة الزيارات الغربية لليبيا يليه بلير

  * لندن - ا ف ب:
بدأ رئيس الوزراء الايطالي برلسكوني زيارة الى ليبيا التي سيزورها في وقت لاحق من العام الجاري نظيره البريطاني توني بلير، في موجة انفتاح غربية على ليبيا منذ اعلانها في ديسمبر الماضي التخلي عن اسلحة الدمار الشامل واستعدادها للتعاون بهذا الشأن.. فقد ذكرت صحيفة (الفايننشال تايمز) امس الثلاثاء أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ابلغ ابرز وزرائه باستعداده لعقد اول لقاء مع الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي اواخر السنة الجارية.
لكن الصحيفة اوضحت ان بلير يريد التأكد من ان ليبيا ستتقيد بالتزاماتها القاضية بالتخلي عن برنامجها لاسلحة الدمار الشامل.
وفي اعقاب تسعة اشهر من المفاوضات السرية بين بريطانيا والولايات المتحدة، اعلن العقيد القذافي في كانون الاول-ديسمبر الماضي تخلي بلاده عن تطوير اسلحة دمار شامل.
من جانبها، اكدت صحيفة (التايمس) ان المسؤولين الليبيين يأملون في تحديد موعد لزيارة بلير الى طرابلس خلال الزيارة التي بدأها الى لندن امس الثلاثاء وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم، وهي الزيارة الاولى منذ اكثر من 20 عاما.
وكان شلقم سيزور بريطانيا في 27 و28 كانون الثاني-يناير لكن زيارته قد ارجئت.
وامس بدأ رئيس الحكومة الايطالي سيلفيو برلوسكوني زيارة قصيرة لليبيا يجري خلالها محادثات مع القذافي، وهي الزيارة الأولى لرئيس حكومة دولة غربية منذ قرار ليبيا في كانون الاول-ديسمبر الماضي التخلي عن برامجها لاسلحة الدمار الشامل.
وذكرت الصحف الايطالية ان المحادثات بين برلوسكوني والقذافي يفترض ان تسمح لرئيس الحكومة الايطالية بالتحقق من جدية التزامات الزعيم الليبي بشأن تفكيك ترسانته.
وقد تقررت زيارة برلوسكوني الى ليبيا خلال اتصال هاتفي اجراه مع العقيد القذافي في 30 كانون الثاني-يناير بمناسبة زيارة وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم الى روما.
ورأت وسائل الاعلام الايطالية ان برلوسكوني سيقوم خلال زيارته الى طرابلس (بمهمة استطلاعية) للامريكيين حول جدية ليبيا بشأن التخلص من اسلحة الدمار الشامل، لكنه سيركز في محادثاته على العلاقات الثنائية بين ايطاليا وليبيا.
وما زالت ثلاث مسائل تشكل خلافا بين البلدين، الاكثر حساسية طلب التعويضات عن الاضرار التي تسببت بها الحقبة الاستعمارية للسكان الليبيين.
وكانت ليبيا مستعمرة ايطالية من 1934 الى 1945، وقد اعلن استقلالها في 1951.
اما القضيتان الاخريان فتتعلق الاولى بـ850 مليون يورو مترتبة على ليبيا لحوالي مئة من الشركات الايطالية والتأشيرات التي تمنحها ليبيا للايطاليين.
وتسعى ايطاليا الى اقامة علاقات جيدة مع ليبيا لاسباب عدة من بينها واردات النفط الليبي التي تغطي 25% من احتياجات الطاقة في ايطاليا وقضية نقل المهاجرين بطريقة غير مشروعة في مراكب تشكل السواحل الليبية نقطة انطلاق لها.
وكان برلوسكوني زار ليبيا في تشرين الاول-اكتوبر 2002


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved