* غزة - بلال أبو دقة:
شدد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية حماس على أن قرار شارون إخلاء مستوطنات قطاع غزة ، جاء نتيجة ضربات المقاومة الفلسطينية ، ووصفه بإعلان هزيمة ويجب أن يخرج دون أي ثمن ، مؤكداً على أن المقاومة ستتصاعد.
وقال الرنتيسي في تصريح صحافي وصل (الجزيرة) نسخة منه: إن قرار شارون الأخير بإزالة مستوطنات في قطاع غزة ومغادرة القطاع لم يكن مفاجئاً، فقد سبقه إلى هذه النتيجة رئيسا وزراء اسرائيل السابقان ( رابين وبيرس ) اللذان توصلا إلى ذلك بفعل المقاومة، واليوم يصل شارون إلى هذه النتيجة يقول الرنتيسي : بعد أن أخفق وفشل فشلاً ذريعاً في التصدي لمقاومة الشعب الفلسطيني، مضيفاً : ان قرار شارون يعتبر إعلان هزيمة ، وما كان ل شارون أن يصل إلى هذا الموقف لولا قذائف الهاون وصواريخ القسام التي تنهمر على المستوطنات اليهودية صباح مساء ، تلك القذائف والصواريخ التي طالما سخر منها دعاة الاستسلام.
وأوضح الرنتيسي أن الانسحاب الإسرائيلي يجب ألا يتم من خلال عقد صفقات مع العدو، فعلى العدو أن يخرج من قطاع غزة ذليلاً مهزوماً يجر أذيال الخزي والعار ، تماماً كما فعل في جنوب لبنان، ويجب ألا يكون لخروجه ثمن سياسي ، خاصة أن خروجه لا يعني توقف المقاومة من قطاع غزة بل على النقيض من ذلك ستزداد اشتعالاً بإذن الله.
وأضاف الرجل الذي تعرض لمحاولة اغتيال من قبل الإسرائيليين: لن نسمح أبداً بتحويل قطاع غزة إلى منفى أو معتقل ، كما لن نسمح بعزل قطاع غزة عن عالمنا العربي والإسلامي.
واستطرد الرنتيسي قائلاً: في الوقت الذي أثبتت فيه الأسلحة المصنعة محلياً ، التي تستخدمها المقاومة في قطاع غزة نجاحها في قهر العدو الصهيوني ، فعلى السلطة أن تكف عن مضايقة المقاومة ، خاصة في الضفة الغربية حيث ينبغي أن يكون لصواريخ القسام وقذائف الهاون الدور الأهم في حسم المعركة مع العدو ، مؤكداً على أن الأيام تثبت مرة أخرى أن العدو لا يفهم إلا لغة القوة ، خاصة أن طاولة المفاوضات شهدت صلفاً وتعنتاً إسرائيلياً في كل مراحل التفاوض.
|