Wednesday 11th February,200411458العددالاربعاء 20 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

لافروف: عدم العثور على أسلحة دمار شامل يعزز مصداقية الأمم المتحدة لافروف: عدم العثور على أسلحة دمار شامل يعزز مصداقية الأمم المتحدة
مسئول استخباراتي: حكومة بلير أثارت (آمالاً خاطئة) حول الأسلحة العراقية

* لندن - نيويورك - الوكالات:
أعلن مسؤول كبير سابق في الاستخبارات العسكرية البريطانية للصحافة أمس الثلاثاء أن حكومة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أثارت (آمالا خاطئة) حول الأسلحة المزعومة التي كانت في حوزة العراق قبل الحرب.
وقال الخبير البريطاني بريان جونز لصحيفة (الاندبندنت): (شخصيا، لا أعتقد أنهم سيعثرون على مخابئ للأسلحة في العراق، ولقد أعطوا الناس آمالا خاطئة من خلال حملهم على الاعتقاد بوجود مخزونات الأسلحة تلك).
وقد تذرع بلير برفض الرئيس العراقي السابق صدام حسين التخلي عن برنامجه لأسلحة الدمار الشامل لاجتياح العراق إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية في آذار/مارس الماضي.
وكانت الحكومة التي سعت إلى إقناع الرأي العام بضرورة شن الحرب أكدت في ملف نشر في أيلول/سبتمبر 2002 أن نظام صدام حسين قادر على (نشر أسلحة كيميائية وبيولوجية خلال 45 دقيقة). لكن الخبير البريطاني قال: إن وثيقة الاستخبارات التي تحدثت عن مهلة 45 دقيقة شددت فقط على عدد من (السيناريوهات الممكنة) بدلا من أن تقدم بالتفصيل التهديد الذي كان يمثله العراق.
وقال جونز الذي كان مسؤولا عن قطاع الأسلحة النووية والبيولوجية في الاستخبارات العسكرية البريطانية حتى كانون الثاني/يناير 2003 (في الواقع كانت القضية غامضة ولم يتوافر أي شيء ملموس تستطيع فعلا الاستناد إليه).
وحذر من أن الرأي العام سيكون أكثر تشككا في المرة المقبلة إذا ما حاولت الحكومة تحذيره من وجود تهديد آخر تشكله أسلحة الدمار الشامل في العالم.
وأضاف جونز أن (الناس ستقول إن أسلحة الدمار الشامل عموما لم تشكل أبدا أي مشكلة لأن القضية برمتها كانت خدعة سياسية).
وكان جونز صرح الأسبوع الماضي للصحيفة نفسها أن مسؤولي أجهزة الاستخبارات البريطانية تجاهلوا تحذيرات الخبراء الذين كانوا يقولون لهم إن ليس من المؤكد أن العراق كان يمتلك أسلحة كيميائية أو بيولوجية قبل الحرب.
من جهته أعلن سفير روسيا في الأمم المتحدة سيرغي لافروف مساء الاثنين أن عدم العثور على أي سلاح من أسلحة الدمار الشامل في العراق لا يسيء إلى الأمم المتحدة لكنه يعزز مصداقيتها.
وسئل لافروف في مؤتمر صحافي حول التأكيد القائل بأن العالم بأجمعه أخطأ حول مخزونات أسلحة الدمار الشامل التي كان يعتقد أنها في العراق، فأجاب (أن لجنة المراقبة والتفتيش والتحقق تقول إن ليس في العراق أي مؤشر إلى مخزونات لأسلحة أو استئناف لبرامج).
وأضاف لافروف أن (هانس بليكس رئيس مفتشي نزع السلاح) كان مباشرا جدا: كان يقول إن العراق يتعاون بشكل تام وأنه يحتاج إلى شهرين أو ثلاثة للتوصل إلى نتيجة. وأكد (هذا بالضبط ما تقوله الولايات المتحدة اليوم).
وأوضح السفير الروسي أن (مجلس الأمن لم ينحرف أبدا وحافظ على ثقته بالتقارير التي كان يضعها المفتشون: فمصداقية الأمم المتحدة لم تتأثر، لكنها ازدادت).
وعلى رغم ضغوط الولايات المتحدة، رفض مجلس الأمن دائما الموافقة على شن الحرب التي كانت تريدها واشنطن، مطالبا في المقابل بتمكين مفتشي نزع السلاح من الاستمرار في تحقيقاتهم.
وقال أيضا السفير الروسي إن (الحرب كانت خطأ لكنه خطأ لا يسيء إلى الأمم المتحدة). وقد أعلن ديفيد كاي المسؤول الأمريكي الذي أشرف على عمليات البحث، المستمرة عن أسلحة دمار شامل بعد احتلال العراق، (لقد أخطأنا جميعا) في ما يتعلق بهذه الأسلحة. وتؤكد واشنطن ولندن اللتان تواجهان أسئلة أكثر إلحاحا من الرأي الهام في كل منهما حول المعلومات التي تذرعتا بها لتبرير الحرب أن جميع أجهزة الاستخبارات كانت مقتنعة بأن في حوزة العراق أسلحة دمار شامل.
وأوضح لافروف أيضا أن بليكس تحقق من المعلومات التي وفرها (بعض عناصر مجلس الأمن) حول مخابئ تلك الأسلحة. وقال: (رد مرارا وبطريقة مباشرة على تلك المعلومات أعلن لنا انها غير مؤكدة. لقد كان مباشرا جدا وخصوصا في الشهرين اللذين سبقا الحرب).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved