لقطات غريبة .. وحركات أشد غرابة
(ستار أكاديمي) يتحول من تعليم الغناء إلى تعليم (التفاهة)

  * رؤية - تركي بسام:
تحوّلت فكرة برنامج (ستار أكاديمي) من مدرسة لتعليم الغناء إلى ما أشبه بعرض الأزياء والأجسام.
الفكرة الأساسية للبرنامج هي جمع (16) طالبا من أجل جعلهم مشاهير، بحيث يمتلكون مواصفات تؤهلهم لهذه الشهرة وتدريبهم عليها.
لكن الفكرة برمتها تحولت إلى علاقات حميمة وصداقات غريبة، والتركيز على الأمور الهامشية التي أقل ما يقال عنها (تافهة) هو الهم الذي تدور حوله كاميرا (ستار أكاديمي).
- لقطة 1: شاب يصارح إحدى الفتيات بالحب ، ولا يعرف كيف يعبر عن شعوره تجاهها، وهي تحاول ان تقنعه ان شعورها نحوه إنما هو صداقة عابرة.
- لقطة 2: المسمى الزعيم يقوم بضرب أحد مساعديه لأنه أخطأ في أحد التعليمات، ثم يقوم بجره وسط الصالة بطريقة هزلية تقترب من (السخافة).
- لقطة 3: في غرفة تعليم التمثيل صراخ وإزعاج.. ومدربة التمثيل تطلب تقليد سيارة مسرعة ثم فجأة تقوم بالتوقف.
- لقطة 4: مديرة الأكاديمية صوتها يعلو في خلاف حاد مع أحد الطلاب بسبب تذمره من الأغاني.
لقطة 5: مدرس الموسيقى يضحك مع هذه الفتاة وهي تخطئ كثيراً في تعلم الموسيقى، بينما ينقلب حاله إذا جاء الدور على الشباب.
لقطة 6: إحدى المتسابقات تطلب ان تخرج مع أحد المتسابقين في رحلة خاصة !!!
الأكاديمية المزعومة لا تعلّم إلا التفاهات والأشياء التي لا داعي لها، اذا ما عرفنا ان الصوت هو الشيء الأساسي في نجومية أي فنان، ولكن هذا الشرط بالذات هو أهم المفقودات التي لا يتحلى بها طلاب الأكاديمية، وأصواتهم (نشاز)، وأذكر انه في التصفيات امتعض كثير منهم لأنهم طلبوا ان يكون الشكل هو الأهم، وهذا ما نراه بشكل واضح.
في السهرة الأسبوعية (كل يوم جمعة)، يتضح جلياً ان الاستعراض والحركات أهم من أن نسمع صوتاً يطربنا، وهذا هو الفرق بينه وبين برنامج (سوبر ستار) والذي كان مبنياً على 1+1=2، أي صوت جميل هو الذي يتأهل للتصفيات وهذا ما جعل الناس والمتابعين يحترمونه.. هناك مشكلة أخرى وهي عملية التصويت التي لا نعرف كيف تتم ولا على أي أساس تتم، كما انه يوجد همس ان النتائج معروفة مسبقاً.. وهي فوز (بشار) الكويتي أو (محمد خلاوي) السعودي وهي نتيجة سترضي الخليجيين حتماً.. برنامج (سوبر ستار) أنصحكم بعدم مشاهدته...