Wednesday 11th February,200411458العددالاربعاء 20 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بلا تردد بلا تردد
عشرة - ريالين - ريال
هدى بنت فهد المعجل

لم نكتف بأكشاك (كل شيء بعشرة) حتى شرعت أبواب (أبو ريالين).. ليحل (في ساعة غفلة) المنافس اللدود لهما (أرخص وأحسن.. أبو ريال) فيتدافع المستهلكون.. ومتتبعو الأسعار الرخيصة نحو (أبو ريال) الى أن ضاق بهم السرداب /المحل وقفلوا راجعين بنية العودة له مجدداً.
حالة استنفار نشطة في مؤسسة النقد.. العملة النقدية فئة الريال تنفد بسرعة غير متوقعة بعد أن سبقتها العملة النقدية فئة العشرة ريالات.. صوت جلبة وضجيج ترى من المتسبب في إحداث تلك الربكة وحالة الاستنفار هذه.. ليصرخ بصوت جمهوري أنا.. أرخص وأحسن.. ريال واحد فقط.
يقال بأن رائحة لا تطاق تنبعث من محل (أبو ريالين).. وبالرغم من ذلك، التدافع مستمر.. والاكتظاظ ملحوظ بكثافة.
عباءات سود.. عمالة من مختلف الجنسيات.. أطفال.. فتيات..
* ناوليني تلك البكلة.
* هذه؟
* نعم هي.
مدت يدها لتأخذها فسحبها منه الأخرى لتنكسر قبل أن تستقر في شعرها..!!
ويقال أيضا أن امرأة اقتنت توصيلة كهربائية ثمنها عشرة ريالات.. استخدمها ابنها لمشاهدة (سبايس تون) وبمجرد ان تشبك التوصيلة في الفيش الجداري انطلقت شرارة أحدثت ناراً لسعت يد الطفل فانتفض وصرخ ففزعت الأم على صوت صراخه.. علمت بالأمر فحمدت الله انه فولت (110).. فهل ستفاجأ مستقبلاً بوجود توصيلة كهربائية معروضة للبيع بسعر ريالين.. أو ريال واحد؟! لا استبعد حدوث ذلك في ظل غياب وزارة التجارة بما تمتلكه من طاقم غائب هو أيضاً عن ارض الواقع يمثل هيئة المواصفات والمقاييس.. وإلا كيف يسمح ببيع أدوات كهربائية ضئيلة الثمن ويقابلها رداءة في المنتج.. وأركز على الأدوات الكهربائية متغاضية عن السلع الأخرى المعروضة لأهمية وخطورة هذه الأدوات على المستهلك غير الواعي.. والذي تغريه السلع الرخصية دون تدقيق في جودتها أو رداءتها أو ربما يحتج بان هناك سلع اخرى تباع رخصية ووجد مثلها في نقاط بيع اخرى أغلى منها ثمناً وتوقع أن كل السلع المعروضة في هذه الأكشاك طيبة.. وما درى ان هذه المحلات تستغل ضعف الوعي لدى بعض المستهلكين وتخلط الجيد بالرديء.. وما أيسره من طعم.. فهل إذا سمح البائع لنفسه باستغفال المستهلك.. تسمح الجهات المسؤولة بالترويج لهذا الاستغفال.. وتتغاضى عن بيع أدوات كهربائية رديئة الصنع تشكل على المستهلك خطراً فادحاً تدركه تلك الجهات ولا شك.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved