إن خانني في الود بعض صحابي
فصديقيَ الأوفى الكريم كتابي
هو لي صديق ما جفاني غاضبا
يوما عليّ ولا انبرى لعتابي
كم ليلة سامرته فأفادني
علما، وأرشدني لكل صواب
كم جئته مستفسرا عن مشكل
وعلي لم يبخل بأي جواب
كم في حماه قضيت وقتاً طيباً
مستمتعاً بروائح الكتّاب
ألقى دواما في كتابي كل ما
أبغيه من علم ومن آداب
كنز به درر، إذا طالعته
ألفيت دوما فيه كل رغابي
ما كان يوما ساعيا بوشاية
أو ذاكرا أحدا لدي بعاب
أكرم به من صاحب مترفع
عن كل غدر أو بذئ خطاب
خدن وفيٌّ ما استهان بصاحب
أبداً، ولم يك في الوداد بحابي
أنا ان تراني للكتاب ممجدا
فلأنه ما عشت خير صحابي