بقلم: آمنة محمد
أمي
إليك يا مبعث الحب والحنان..
ويا نبع العطف والمودة..
إليك أيتها الروح الطاهرة..
إليك.. يا أمي..
سلاما من ابنة لو كرست العمر كله في خدمتك فلن تفيك حقك من الجميل..
كم من ليلة سهرتيها عندما كنت مريضة..
كم من ليلة لم يغمض لك فيها جفن تداريني وتواسيني
في فرحي تفرحين
وفي حزني تحزنين..
إليك يا أمي.. يا أيها الملاك الطيب الذي يرف بأجنحته المحبة والرحمة..
يا من كانت الجنة تحت قدميها..
يا من قال فيها النبي الأكرم يوم سئل عن أحق الناس بالصحبة فقالك أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك، ويا من ذكرها القرآن الكريم في أحلى المعاني وأجمل الكلمات.
إليك يا أيها البحر الزاخر بالحنان.. فيه أغرق وما أحلى الغرق في لججه.. أهديك من نبضات قلبي الصغير إلى نبضات قلبك الكبير الحاني عليّ وعلى اخوتي إليك يا صاحبة العينين اللتين يشع منهما النور المتألق دوما بالتضحية والإخلاص.. إليك يا من جعلت من صدرك وسادة من الحب والحنان أسند بها رأسي المتعب كلما عَنَّ لي أمر..
لك حبي وودادي.. ربى اني أسألك ان أقدم لها ما حييت بعضاً من فضائها.. فهي «أمي» وسأظل أردد مع صاحبة الصوت:
ياست الحبايب يا حبيبة..
|