في مثل هذا اليوم من عام 1763 انتهت حرب السنوات السبع الفرنسية -الهندية بتوقيع معاهدة باريس بمعرفة كل من فرنسا وبريطانيا العظمى وإسبانيا.
ففي أوائل عام 1750، أدى التوسع الفرنسي في وادي نهر اوهايو إلى نزاع مسلح في المستعمرات البريطانية، وفي عام 1750 أعلنت بريطانيا الحرب رسمياً ضد فرنسا، وخلال أول سنة من الحرب، تكبد البريطانيون سلسلة من الهزائم على أيدي الفرنسيين وشبكة حلفائهم الواسعة من الأمريكيين الأصليين.
إلا أنه في 1757، أدرك رئيس الوزراء البريطاني ويليام بيت أن احتمال التوسع الامبريالي قد يأتي من الانتصار على الفرنسيين ولذلك استدان بشكل مكثف لتمويل جهود الحرب الموسعة، كما قام بيت بتمويل كفاح بروسيا ضد فرنسا وحلفائها في أوروبا ودفع للمستعمرات تكلفة تكوين جيوش في أمريكا الشمالية.
وفي عام 1760، تم طرد الفرنسيين من كندا، وفي عام 1763 قام كل حلفاء فرنسا في أوروبا بعقد سلام منفصل مع بروسيا، وعلاوة على ذلك، فإن المحاولات الإسبانية لمساعدة فرنسا في الامريكتين فشلت وتكبدت فرنسا أيضاً هزائم من القوات البريطانية في الهند.
وانتهت حرب السنوات السبع بتوقيع معاهدات هوبرتسبروج وباريس في فبراير 1763، وفي معاهدة باريس، خسرت فرنسا كل مطالبها في كندا وتنازلت عن لويزيانا إلى إسبانيا، بينما حصلت بريطانيا على فلوريدا الإسبانية، كندا العليا وممتلكات فرنسية مختلفة في الخارج.
وضمنت المعاهدة تفوق بريطانيا الاستعماري والبحري ودعمت ال 13 مستعمرة أمريكية من خلال إبعاد الغرماء الأوروبيين إلى الشمال والجنوب.
وبعد 15 سنة، ساهمت مرارة فرنسا بسبب خسارة معظم امبراطوريتها الاستعامرية في الثورة الأمريكية والوقوف بجانب الوطنيين.
|