في مثل هذا اليوم من عام 1942 شنت الغواصات اليابانية هجوماً شنيعاً على ميدواي، وهي منطقة صخور مرجانية تستخدم كقاعدة للبحرية الأمريكية، وهي المرة الرابعة التي تقصف فيها السفن اليابانية هذا المكان منذ السابع من ديسمبر، ويعتبر الاستيلاء على ميدواي جزءاً هاماً من الاستراتيجية اليابانية العامة لمحاولة انشاء خط دفاعي يمتد من غرب جزر اليوشان في الشمال إلى ميدواي واك، مارشال وجزر جيلبرت في الجنوب وبعد ذلك غرب ويست انديز الالمانية.
كما ان احتلال ميدواي يعتبر حرماناً للولايات المتحدة من قاعدة للغواصات وسوف يعمل على تهيئة مكان ممتاز لشن هجوم ضد هاواي.
وكان الأدميرال (ايسوروكو ياماموتو)، العقل المدبر لهجوم بيرل هاربور والقائد الرئيسي للأسطول الياباني، على علم بأن تدمير القدرة البحرية الأمريكية يمكن اليابانيين من ضمان السيطرة المطلقة على المحيط الهادي.
الا ان القصف بالقنابل للقاعدة من خلال السفن والغواصات اخفق في اختراق خط الدفاع غير العادي والذي وضعه ادميرال تشيستر نيميتز، قائد البحرية الأمريكية في المحيط الهادي، الذي استخدم كل الموارد المتوفرة لحماية ميدواي، وهواي.
وقد استطاع ياماموتو الانتصار في عملية السفن الحربية التي اطلق عليها (مي)، والتي تم شنها في شهر يونيو، الا ان معركة ميدواي كانت كارثة لليابان، ونقطة التحول باتجاه النصر الأمريكي في المحيط الهادي.
|