في مثل هذا اليوم من عام 1955 قام السلاح البحري الأمريكي بإخلاء آلاف الأشخاص من جزر تاكينز الوطنية الصينية، حيث كانت القوات الشيوعية في الأراضي الصينية التي تقع بالقرب من تاكينز تهدد الأراضي الوطنية منذ عدة أسابيع، وقد وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على معاهدة الدفاع الصينية- الأمريكية منذ يومين لحماية
القاعدة الوطنية المناهضة للشيوعية في فيرموزا والتي يطلق عليها الآن تايوان والتي اعتبرت المفتاح لأمن الولايات المتحدة في غرب المحيط الهادىء.
وأعلن أدميرال برايد قائد الأسطول السابع الأمريكي ان حوالي 14 ،000 مدني تم نقلهم من شمال وجنوب تاكينز الى ميناء كيلونج في جزيرة فيرموزا الوطنية.
ومن ناحية أخرى قام السفير الأمريكي رانكلين ورئيس المجموعة الاستشارية الأمريكية، جنرال تشيز، برحلة معاينة في جزيرة تاكينز ويتوقعون اخلائها بالكامل من 18 ،000 مدني و15 ،000 جندي في نهاية الاسبوع.
وقال الادميرال برايد ان شمال تاكينز تم اخلاؤها تماما من المدنيين في عملية وصفها بانها (مُرضية حتى الآن)، وقد عملت حوالي 24 سفينة اخلاء تحت قيادته طوال الأربع وعشرين ساعة لنقل المدنيين من جنوب الجزيرة.
ولم تتدخل القوات الشيوعية في عملية النقل، إلا أن بياناً صادراً عن الأسطول السابع كشف وجود إطلاق نار مضاد للطائرات من الجزر الواقعة تحت سيطرة الشيوعيين ضد الطائرات الأمريكية التي كانت تجوب المنطقة.
وأكد الأمريكيون تواجد أكثر من 400 سفينة ناقلة للطائرات خلال الـ44 ساعة الماضية، مع تواجد قوة المهمات الأمريكية 77 شاملة خمسة ناقلات للطائرات في المنطقة لمواجهة أي هجوم محتمل من الشيوعيين الصينيين. وبعد مسح المجال البحري لاكتشاف أي ألغام بدأ الأسطول الأمريكي في النقل الجماعي للأشخاص منذ يومين.
وتكونت أول مجموعة تم انقاذها على متن الناقلة هينريكو من حوالي 100 شخص تزيد أعمارهم على 65 عاما.
وإجمالا، فإن القوات الأمريكية لديها القدرة لنقل 25 ،000 شخص بين تاكينز وفيروموزا ، التي تقع على بعد 200 ميل في الجنوب.
|