Tuesday 10th February,200411457العددالثلاثاء 19 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في الصميم في الصميم
عندما (يغتالون) التاريخ الرياضي!!
سلطان المهوس

- يمكن للإنسان أن يسيطر على كل شيء يمتلكه، ويتلاعب به وفق إرادته وهواه دون أن يكون للآخرين الحق في التدخل في شؤونه (إذا لم يلحقهم ضرر منها)!
- ويمكن للإنسان أن يمرر ( ألاعيبه) و (أكاذيبه) دون أن يكتشف الآخرون ذلك!
- ويمكن للإنسان (وهذا كثير، خاصة في الوسط الإعلامي الرياضي) أن يضرب بعرض الحائط بأمور قد لا تكون بذات أهمية وغير مؤثرة لدى الآخرين بالرغم من أحقيتهم بها!
- كل ذلك لا جدال فيه وهو أمر واقع ومشاهد يسهل معرفته مع قليل من (التركيز) و(التمحيص)!
- إلا أن هناك أموراً لا يمكن المساس بها، أو التعرض لها، إلا وفق ضوابط كثيرة وحساسية، تحتاج إلى صبر وتمعن وحرص وربط، وقبل ذلك ضمير حي وشجاعة نادرة وفروسية مميزة..
- من هذه الأمور كتابة التاريخ الرياضي ومتابعته وإظهاره للآخرين (حقيقة)واقعة لا جدال فيها أو (عراك)!
- وتاريخ الرياضة في القصيم يستحق أن نقف عليه متأملين روعة ملامحه وعزيمة رجاله...
- تلقيت ردود أفعال كثيرة ومتنوعة إزاء ما كتبته في مقال سابق بعنوان:(التاريخ لا يكذب أبداً..) ومن ثم اجرائي لحوار تاريخي موثق ومميز مع أحد رواد الحركة الرياضية في القصيم، هو الأستاذ صالح العبودي ( لاعب النادي الأهلي في السبعينيات والثمانينيات الهجرية) ولكن...
- هناك من لا يريد ( نبش) الحقيقة!
- وهناك من أعماه (تخلفه) وجهله وتعصبه عن المغزى الحقيقي من وراء بحثنا عن الحقيقة..!
-وهناك من يحتال ويتحين الفرص لعرقلة الرواية التاريخية، معتمداً على شوائب (متعصبة) ما زالت ملتصقة بجدار التاريخ الموثق الصحيح!
- نبحث عن الإرث التاريخي الناصع لرجالات الرياضة في القصيم بعيداً عن (الميول) والنزول (لطبقة) روابط المشجعين والسعي وراء (ارضاء) فلان أو علان من الناس، لأن الإنسان (السوي) لا يستحي من معرفة الحقيقة أو تدوينها!
- التاريخ الرياضي في مدينة بريدة له رجاله ومعاصروه ومؤسسوه، ممن يتصفون ب(الثقة) والنزاهة، وهؤلاء هم منهلنا (النظيف) الذي نرتوي منه لضمان استمرار منابع الحياة داخل شرايين التاريخ الرياضي!
- والتاريخ الرياضي في مدينة بريدة ليس احدى الممتلكات الخاصة ليسهل السيطرة عليه وفق أهواء وأحاسيس (فردية)!
- والتاريخ الرياضي حق من حقوق أجيال صنعته متحملة القهر والتعب وصعوبة العيش ونبذ المجتمع آنذاك، وضيق الحال..!
- والتاريخ الرياضي وهذا (المهم) من أصعب الأمور وأصلبها ضد من يحاول (تغيير) معالمه مهما كانت درجة براعته في (التمويه) والكذب والدجل!
- ما أبشعها من جريمة وما أقبحه من ذنب و ما أقساه من قلب وما أفظعه من عمل، ذلك عندما يشنق (التاريخ) غدراً وخيانة، وبتعمد جلي وواضح، بأيد (امتهنت) اغتيال الحقائق ودفنها في مقابر النسيان، لتظهر على سطحها بذور التعصب والأكاذيب تنتظر ماء التشفي الذي تنزل قطراته متبعثرة تائهه وجسة، تتوكأ على جدار الخوف من عواقب (تنافسية) ليس لها في دائرة التاريخ أساس أو مبدأ!
- من يريد أن يتجرأ ويكتب عن التاريخ الرياضي في بريدة عليه أن يضع (رداء) التعصب ويخلع (معطف) التشجيع ليقف على الحقيقة بكامل عناصرها التاريخية، المقروءة والمصورة والمتداولة، ليكون التوثيق مقنعاً وقابلاً للديمومة والواقعية!!
- أما ( الهذيان) بلا أدلة دامغة، فهو استخفاف بالعقول، واحياء لجذور التعصب (وتدمير) للحقائق وتلاعب بالأمانة، وعار على المتحدث به!
- هناك من يريد (تطويع) الحدث وفق هواه وإرادته وما يخدم ذاته ومصلحته!
- هناك عقول متحجرة، عجز الزمان عن تغييرها نحو الأجدى والأفضل، والأرقى والأحسن، فظلت تواكب أجيال ضاربي (الطبول) وحاملي (المزامير)، دون أن تقدم ولو مرة واحدة سطراً واحداً يشم فيه القارئ الحصيف رائحة المصداقية!
- حان الوقت الآن لزرع إعلام صادق يسدل الستار على مرحلة اصطبغت فيها الرياضة في بريدة بألوان الحقد والبغض والكره والشتم والسب والفرقة والحسد والمصادمات!
- حان الوقت لنبني بسواعدنا جيلاً جديداً يضفي على مدينته ألواناً زاهية، وعلى رياضته إبهاراً ممزوجاً بالحب والألفة والتنافس الشريف!
- حان الوقت لإنهاء مسلسل (التطرف) التشجيعي حتى أصبح وللأسف (ماركة) أتمنى ألا تكون مسجلة.. وللحديث بقية!
تصويبات
- الاستاذ القدير محمد العمار مدير رعاية الشباب بالقصيم سابقاً أخجلني بكلماته الرقيقة ونصائحه المميزة فله مني كل الشكر والتقدير..
- من المؤسف ألا يسمح لرؤساء الأندية الرياضية السابقين بالدخول إلى المنشآت الرياضية مجاناً كأقل تكريم لهم على جهودهم وتطوعهم ويكفي أن الكثير مازال يعاني من الديون بسبب ناديه!! فهل يبادر المسؤولون بالموافقة والسماح لهم بدخول الملاعب و(بصراحة) مشاهدة رئيس ناد ما (ماسك) سرى علشان قطع تذكرة منظر مش ولا بد!
- يوماً بعد آخر تنكشف للجماهير الرائدية تلك الحقائق التي حذرنا منها في البداية!
- الذي يصرح بنجومية مهاجم النصر (البيشي) مخطئ تماماً لأن النجم الحقيقي لا يسقط في أرضية الملعب ثلاثين مرة في مباراة واحدة!
- في الهلال هناك أناس يؤيدون صناعة عدد من اللاعبين ب(الغصب) وهذا ما يهدد مسيرة الزعيم المستقبلية!
- أمام النجمة (المتهالك) قدم الرائد مع مدربه الجديد مستوى سيئاً للغاية وهذا يدل على أن العلة ليست فنية فقط!
- الرائد يحتاج إلى خبير كروي يفهم في مجال الكرة وإلا كيف يلعب مثنى الحوذان ظهيراً أيسر وهو لاعب وسط أضف إلى ذلك أنه لم يتمرن مع الفريق إلا بضعة أيام قبل المباراة!
- ليس بالضرورة أن تكون (السن) مقياساً للحكم على المرء فهناك الكثير من كبار السن يحملون عقول المراهقين!
قبل الطبع
التاريخ لا يكذب أبداً...


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved