* الرياض - حسين الشبيلي:
علمت (الجزيرة) حسب مصادر مطلعة أن منطقة الايداع الحدودية الجمركية الحرة بين الجانبين السعودي والعراقي بالمنفذ البري بجديدة عرعر سيبدأ العمل بها الأسبوع القادم وذلك من خلال شركة سعودية ستعمل على تسوية الأرض وتجهيز الهياكل والهناجر الحديدية والتخطيط والتقسيم على مساحة مليون متر مربع.
وأكد الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بمنطقة الحدود الشمالية الدكتور متعب السراح في تصريح خاص ل(الجزيرة) أن المقاول المنفذ للمشروع بالكامل شركة سعودية ستعتمد تقسيم المساحة كاملة بالتعاون مع مجلس الغرف التجارية.
وأضاف الدكتور السراح أنه خلال اليومين الماضيين انتهى المقاول من إعداد المخططات وعمل الرفع المساحي للموقع بالكامل والأسبوع المقبل سيبدأ العمل على تسوية الأرض وتحديدها وتقطيعها على عدة قطع وصيانة آبار المياه الموجودة.
وكشف الدكتور السراح أن عدد الشركات السعودية الراغبة بالاستئجار بالموقع الحدودي تجاوز 200 شركة سعودية وحتى الآن لم تعلن بشكل رسمي.
وألمح الى أنه لا تزال هناك بعض العقبات التي تواجه المشروع ومنها مشكلة تحديد سعر المتر للإيجار والجهة المخولة بذلك هي مجلس الغرف متمنياً أن يتم دراسة هذا الأمر دراسة جادة.
وتوقع الدكتور السراح أن يتم العمل الرسمي بالموقع الحدودي السعودي العراقي خلال فترة لا تتجاوز شهرين.
موجهاً رسالة عاجلة لمعالي وزير المياه والكهرباء لتأمين الطاقة الكهربائية بمنطقة الايداع لأن العمل بالموقع حالياً يتم عن طريق المولدات الكهربائية التي سيواجه العاملون بالموقع بعض الصعوبات بها.
والجدير بالذكر أنه وفي حديث سابق للأمين العام للغرفة التجارية بمنطقة الحدود الشمالية الدكتور متعب السراح مع الجزيرة أكد ان مجلس الغرف سيتولى مهمة تمويل المشروع والتنفيذ والإدارة بالكامل لمدة لا تزيد على (20) سنة يتم تعويض ما سيتم صرفه على المشروع مؤكداً أن منطقة الايداع السعودية العراقية بجديدة عرعر ستكون مماثلة للمناطق الحرة في بعض البلاد العربية.
ويشار الى ان المنطقة ستكون بيئة تجارية للتجار العراقيين والسعوديين لعقد الصفقات والاتفاق فيما يخص تبادل أو شراء السلع بدون تعريض المواطنين السعوديين للمخاطر في حالة الدخول الى الأراضي العراقية غير المستقرة حالياً حيث إن السوق العراقية ضخمة واحتياجاته واسعة وان المنتجات السعودية سوف تغطي مستقبلاً جميع الاحتياجات العراقية.
|