* بانكوك - د.ب.أ:
تصاعد التوتر بين الأغلبية البوذية والأقلية المسلمة في تايلاند أمس الاثنين حيث حذر وزير الدفاع في البلاد من حرب دموية بين المجموعتين.
وسافر رئيس الوزراء تاكسين شينواترا إلى إقليم باتاني التي يمثل المسلمون غالبية سكانه في محاولة لخفض حدة العنف والاضطرابات في الإقليم.
وشهدت البلاد سلسلة من أعمال العنف كان آخرها مقتل رجلين مسلمين برصاص مسلحين مجهولين في حادثين منفصلين ليلة الاحد في إقليم يالا الواقع على بعد 770 كيلومترا جنوب بانكوك.
وقالت الشرطة أن الدافع وراء الجريمتين غير معروف. ولكنها تشتبه في أنهما جزء من محاولة زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وأعلنت اللجنة الإسلامية المركزية في تايلاند وقادة المسلمين في الاقاليم الجنوبية يالا وباتاني وناراتيوات يوم الاحد عن وقف التعاون مع سلطات الحكومة المركزية بسبب السلوك (المشين) للجنود التايلانديين.
ورفض قادة المسلمين تفتيش 70 جنديا لمدرسة مسلمين محلية في إقليم باتاني بحثا عن أسلحة سرقت خلال حملة على معسكر للجيش في 4 كانون الثاني/يناير الماضي.
ورداً على إعلان قادة المسلمين الامتناع عن التعاون مع السلطة المركزية قال وزير الدفاع تاماراك إيسارانكورا إن الحكومة لن تتهاون مع أي نوع من العصيان في الجنوب.
وفي مقابلة إذاعية في بانكوك قارن تاماراك حالة تسلح المسلمين في الجنوب بالتمرد الشيوعي الذي انتشر في المنطقة في السبعينيات. وقال (في ذلك الوقت مات كثير من الناس.. فهل نريد تكرار ذلك الوضع مرة أخرى؟. باقي الشعب في البلاد لا يريد أن تربك تلك الاقاليم الثلاثة حياة كل سكان تايلاند البالغ عددهم 59 مليون نسمة).
|