* بغداد - الوكالات:
عثرت القوات الأمريكية مؤخراً على وثيقة من 17 صفحة تؤكد سعي القاعدة الى اثارة نزاع بين السنة والشيعة في العراق.
وقال المتحدث باسم سلطة التحالف المؤقتة دان سينر خلال المؤتمر ان الوثيقة ضبطت اثناء مداهمة مخبأ استخدمته القاعدة في بغداد. واكد الجيش الامريكي أمس الاثنين وجود وثيقة من 17 صفحة
نسبها الى اردني مرتبط بشبكة القاعدة تؤكد سعي القاعدة الى اثارة نزاع بين السنة والشيعة في العراق. وقال الجنرال الامريكي مارك كيميت القائد المساعد للعمليات العسكرية في العراق خلال مؤتمر صحافي ان الوثيقة (ذات مصداقية) مضيفا (نأخذ هذا التهديد على محمل الجد).
وتابع ..من الواضح ان هناك خطة وضعتها عناصر جاءت من الخارج للعمل على اندلاع حرب أهلية. وكانت صحيفة (نيويورك تايمز) كشفت عن وجود الوثيقة في وقت سابق أمس نقلا عن مسؤولين امريكيين.وكتبت الصحيفة ان اولئك المسؤولين يعتقدون ان ابو مصعب الزرقاوي الاردني الذي تلاحقه الولايات المتحدة منذ فترة طويلة بسبب علاقاته المفترضة مع القاعدة كتب وثيقة من 17 صفحة بدون تاريخ تدعو ناشطي الشبكة إلى التحرك لتنفيذ مثل هذا السيناريو. واضافت الصحيفة ان الاردني الذي يفترض انه ينشط في العراق يريد ايضا عرقلة عملية تسليم السلطة الى حكومة انتقالية. واوضحت ان الوثيقة.. تأسف لان القاعدة لم تتمكن من طرد القوات الامريكية من العراق وتقترح بالتالي تنظيم هجوم ضد الغالبية الشيعية من الشعب قبل نهاية حزيران - يونيو لاثارة هجوم مضاد يستهدف الاقلية السنية. وجددت واشنطن عرضها بتقديم مكأفاة بقيمة خمسة ملايين دولار لمن يكشف عن معلومات تؤدي الى القبض على الزرقاوي واسمه الحقيقي فضل نزال الخلايلة المتهم باقامة علاقات منذ زمن طويل مع (القيادة العليا للقاعدة) وتجنيد اشخاص لمحاربة القوات الامريكية في العراق.
إلى ذلك كشف مسؤول امني عراقي كبير فى بغداد أمس عن وجود خطط لاقامة حزام أمني حول العاصمة العراقية بغداد والمدن
الاخرى للقضاء على الارهاب والجريمة لكنه اكد ان البدء فى تنفيذ هذه الخطة يستوجب الانتظار الى حين وصول اجهزة الاتصال اللازمة لذلك. وقال الوكيل الامني فى وزارة الداخلية العراقية الفريق احمد كاظم ابراهيم فى تصريجات لوكالة الصحافة الفرنسية (ان الوزارة اعدت خططا ودراسات لاقامة حزام امني حول بغداد والمدن الكبرى الاخرى فى وقت قريب).
واضاف ان البدء فى تنفيذ هذه الخطط ينتظر وصول اجهزة الاتصال والمعدات الخاصة اللازمة لها لاننا بحاجة ماسة اليها الآن ونفتقدها بشدة لان غيابها يؤدي الى اصابة عملنا وتحركنا بالشلل.
وتضم قوات الامن العراقية الجديدة نحو 67 الف شرطي وتسعة آلاف من حرس الحدود و19 الفا من قوات الدفاع المدني و40 الفا من قوة حماية المنشآت ونحو 1800 جندي فى الجيش الجديد ولا يزال الامن غير مستتب فى العراق وتتعرض قوات الامن العراقية اضافة الى القوات الامريكية لهجمات عنيفة من المقاومة العراقية.
|