* المقارن -الأردن - دمشق - عبدالكريم العفنان - الوكالات:
دشن العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس السوري الدكتور بشار الأسد أمس الاثنين مشروعاً تم التخطيط له منذ فترة
طويلة لبناء سد مائي (سد الوحدة) على نهر اليرموك.. ووضع الزعيمان حجر الاساس
لمشروع السد على الجانب الاردني من الحدود قبل أن يتوجها الى دمشق حيث عقدت محادثات
سياسية بين الطرفين.
وقال حازم الناصر وزير المياه والري الاردني للصحفيين في الاحتفال الذي أقيم بتلك المناسبة ان سد الوحدة لن يحل مشكلة الماء في الاردن ولكنه سيلبي مايزيد على عشرة بالمئة من الطلب السنوي على المياه بالمملكة.
ويخزن السد في المرحلة الاولى 110 ملايين متر مكعب سيمد الاردن منها بنحو 81 مليون متر مكعب سنويا مما يساهم في تخفيف حدة العجز السنوي من الماء الذي يبلغ250 مليون متر مكعب بالمملكة الأردنية.
وقال مسؤولون ان المرحلة الثانية من السد سينجم عنها توليد
طاقة كهربائية قدرتها 18800 ميجاوات في الساعة لسوريا.
ويتوقع ان يتم الانتهاء من المشروع في عام 2005وكان البلدان قد وقعا عام 1987 اتفاقية لبناء السد الذي نوقشت فكرته اولا في الخمسينيات..ولكن نقص التمويل اضافة الى معارضة اسرائيل
التي تشترك في النهر مع الدولتين العربيتين اجلا المشروع.
واوضح الناصر ان اسرائيل
التي تخلت بعد ذلك عن معارضتها للمشروع لن تستفيد من هذا السد.
سياسياً بحث الرئيس السوري بشار الأسد والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بعيد تدشين المشروع عملية السلام والوضع في العراق . وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان (الأسد وعبد الله بحثا في دمشق عملية السلام المتوقفة في المنطقة والوضع في العراق والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه وتمكين الشعب العراقي من اختيار ممثليه بنفسه في اقرب فرصة). واضافت الوكالة ان الجانبين(أشارا الى خطورة إقامة جدار الفصل العنصري ونوايا إسرائيل اللاسلمية وتجاهلها لقرارات الشرعية الدولية وضرورة بذل الجهود لوقف العدوان الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني).
كما تناولت المباحثات (الاوضاع العربية والاقليمية والدولية بالاضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين).
|