*بغداد-د.حميد عبد الله:
بعد مناقشات مستفيضة وشائكة توصل مجلس الحكم العراقي الى اتفاق يحظى برضا وموافقة جميع أعضائه تقريبا ويقضي باعتماد نظام الفيدرالية الإدارية من خلال تقسيم العراق الى 5 ولايات ذات محتويات متباينة.
وقال عضو مجلس الحكم موفق الربيعي ان هذا النظام سيضمن توزيع الصلاحيات بين المركز والأقاليم من دون ان يخشى منه على وحدة العراق في المستقبل موضحا ان القاعدة الأساسية لكل الإجراءات الإدارية المستقبلية ترتكز على ضمان وحدة العراق والتعامل معها على أساس أنها واحدة من الثوابت المقدسة التي يجوز المساس بها بأي شكل من الأشكال.وقال الربيعي ان الولايات الخمس التي سيكون لكل منها محتواها القومي والإداري والثقافي هي ولاية كردستان ذات المحتوى القومي والتي تضم محافظات اربيل ودهوك والسليمانية، وولاية الجنوب ذات المحتوى المذهبي وتضم البصرة والعمارة والناصرية وولاية الوسط ذات المحتوى الثقافي وتضم كربلاء والنجف والحلة والديوانية والسماوة وولاية بغداد الكبرى وتضم بغداد ديالى وواسط وولاية غرب العراق الإدارية التي تضم الموصل وتكريت والرمادي مشيراً الى أن كركوك يمكن ان تكون حالة خاصة يعالج وضعها على أساس إجراء إحصاء سكاني دقيق تتضح في ضوء طبيعة التركيبة السكانية للمدينة وحجم كل قومية من القوميات الثلاث التي يتشكل منها سكان المحافظة بعد إزالة تدخلات النظام السابق وإلغاء عملية التعريب المتعمدة التي اتبعها صدام لتذويب الأكراد والتركمان في الأغلبية العربية.وكان السفير بول بريمر قد أعلن معارضته للفيدرالية القومية التي تطالب بها الأحزاب الكردية مما يرجح ان يكون إقرار الشكل الجديد للفيدرالية هو وسيلة من وسائل الالتفاف على الأشياء دون معالجتها كما اعتاد مجلس الحكم ان يتعامل مع الأشياء التي تكون موضع خلاف بين أعضائه حيث يلجأ الى الأساليب التوفيقية تجنباً لحدوث تصدعات داخل صفوف المجلس المنقسم على نفسه أصلا.
|