* نابلس القدس المحتلة غزة الوكالات:
أعربت الولايات المتحدة عن رفضها لخطة رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون بإخلاء مستوطنات في قطاع غزة على ان يتوسع في تلك القائمة في الضفة الغربية، وفي هذا الوقت بدأت المحكمة الإسرائيلية العليا النظر في اعتراضات لجنتين لحقوق الإنسان على جدار شارون العازل، وتواصلت في غضون ذلك الاعتداءات والاقتحامات الإسرائيلية للمدن والبلدات الفلسطينية.
فقد اختطفت قوات الاحتلال صباح أمس الاثنين، مواطناً فلسطينيا جريحاً من مخيم بلاطة بعد اقتحامه وسط إطلاق نار كثيف.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية ان أعداداً كبيرة من الجنود وسيارات قوات الاحتلال اقتحمت مخيم بلاطة، وتمركزت على مدخله الجنوبي وعلى شارع السوق في ظل إطلاق كثيف للنيران، مما أدى إلى إصابة مواطنين بجروح، اعتقلت قوات الاحتلال أحدهما، وهو سمير خديش، الذي أصيب في ساقه ونقلته إلى جهة مجهولة.
وفي سياق آخر، ذكر شهود عيان أن جنود حاجز حوارة جنوب نابلس احتجزوا شباناً دون الأربعين، ومنعوهم من التحرك في أي اتجاه.
وعلى حاجز زعترة إلى الجنوب من حوارة اصطفت أعداد هائلة من المواطنين والموظفين والطلاب في انتظار السماح لهم بالمرور، إضافة إلى طوابير طويلة من السيارات بما فيها سيارات الإسعاف، بسبب إعاقة مرورها من قبل قوات الاحتلال.
كما توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، في مناطق مختلفة من محافظة بيت لحم.
وأفاد شهود عيان، أن العشرات من سيارات قوات الاحتلال، تساندها ناقلات الجنود اقتحمت عدة مناطق هي: مخيم الدهيشة، ومدينة بيت جالا، ومقبرة الشهيد حسين عبيات وجبل هندازة، وشن جنود الاحتلال حملة دهم وتفتيش، طالت منازل عدة للمواطنين، تخللها الاعتداء على أصحابها دون أن يسجل أي اعتقال.
وأكد مواطنون من مخيم الدهيشة، أن الحملة تركزت في حارة العجاجرة الشرقية وحارة السطامية، وتمت عملية التوغل من محاور مختلفة للمحافظة.
وعلى صعيد آخر أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية ان المحكمة الإسرائيلية العليا بدأت أمس النظر في طلبي استئناف تقدمت بهما منظمتان للدفاع عن حقوق الإنسان ضد مسار الجدار الفاصل الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية.
ويأتي انعقاد هذه الجلسة قبل أسبوعين من الجلسة الأولى التي ستعقدها محكمة العدل الدولية حول هذا الملف في لاهاي في هولندا.
هذا وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة ان الحكومة المصغرة ستقرر قبل الخميس ما إذا كانت إسرائيل ستقاطع محكمة العدل الدولية أو توافق على إرسال حقوقيين إلى المحكمة.
ومن جانب آخر أفادت مصادر صحفية أمس بأن الولايات المتحدة لن تعارض إخلاء مستوطنات غزة التي أعلن عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي في إطار خطة الانفصال عن الفلسطينيين بخطوات أحادية الجانب والتي يعتزم تنفيذها في حزيران- يونيو المقبل إلا أنها لن تسمح بتوسيع مستوطنات الضفة الغربية بالتزامن مع الخطوة.
وقالت صحيفة هاآرتس إن مسؤولين أمريكيين أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين خلال الفترة الأخيرة بأن الإدارة الأمريكية لا تفضل نقل مستوطني غزة إلى الضفة الغربية.
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة تتوقع أن تتطابق خطة شارون مع خارطة الطريق التي تدعمها لإيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن الإدارة ليست مستعدة للتخلي عن خارطة الطريق وإحلالها بخطة فك الارتباط التي يرغب شارون بتنفيذها والتي تتضمن زيادة مستوطنات الضفة الغربية مقابل إخلاء مستوطنات غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر بالقدس قولها إنها تأمل في أن توافق الولايات المتحدة على توسيع الكتل الاستيطانية المنتظر أن تنضم للقدس المحتلة ضمن اتفاق الحل النهائي مثل مستوطنات ارييل وغوش عتسيون ومعلة ادونيم.
ومن المقرر ان يكون شارون التقى أمس جيورا ايلاند مستشاره للأمن القومي الذي سيطلعه على التقدم في خطة فك الارتباط قبيل وصول المبعوثين الأمريكيين في وقت لاحق هذا الأسبوع.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها إن إيلاند سيطرح على شارون أربعة خيارات لاخلاء مستوطنات في غزة والضفة الغربية ويشمل الخيار الأول إخلاء معظم مستوطنات غزة وبعض مستوطنات الضفة الغربية فيما لا تشمل الخطة عزم إسرائيل الانسحاب من وادي الأردن تحت أي ظرف رغم الخلاف المستمر حول أهميته الاستراتيجية بعد حرب العراق.
ومن المقرر أن يصل للمنطقة ثلاثة مبعوثين أمريكيين الأسبوع المقبل لبحث تفاصيل خطة فك الارتباط قبل أن يسافر مدير مكتب شارون ومستشاره للأمن القومي إلى واشنطن لإجراء مزيد من المباحثات والتحضير لزيارة شارون المرتقبة للولايات المتحدة.
| 
