مفاعل نووي جديد في اسكتلندا

في مثل هذا اليوم من عام 1966 أعلن وزير التكنولوجية فرانك كوسينزس في البرلمان اليوم أنه تقرر بناء مفاعل نووي جديد يطلق عليه (نظام القرن القادم) في محطة الطاقة بمدينة دونري التي تقع على الساحل الشمالي لاسكتلندا.
ومما يذكر أن دونري حصلت على مفاعل نووي سريع بقيمة 30 مليون جنية استرليني لمواجهة المنافسة من محطة وينفريث للطاقة النووية في دورسيت، واعتبر موقع دونري البعيد في كايثنيسس، وهي بلدة تقع في أقصى شمال اسكتلندا، عاملاً هاماً عند بداية بناء محطة الطاقة النووية في 1955، ويعتقد أن بعدها من أحد الأسباب لبناء المفاعل النووي السريع هناك، إلا ان السيد كوسينزس قال ان الحكومة اخذت في الاعتبار ايضا حقيقة ان دونري لديها العديد من الموظفين المهرة والمرافق الضرورية.
وفي مؤتمر صحفي، قال السيد كوسينزس ان هناك تغييراً في التوجه نحو الطاقة النووية وان العديد من السلطات المحلية ترغب في بناء مفاعل نووي سريع في منطقتها، كما وصف المفاعل النووي الجديد بانه المستقبل.
واضاف السيد كوسينزس سوف يتمكنون من انتاج وقود نووي جديد اثناء عملهم ويقدمون فرصة لاقتصاد أكبر، بالاضافة الى التحفظ في استخدام اليورانيوم.
ومن ناحية اخرى، يقول العلماء ان التكنولوجية المستخدمة في المفاعل النووي السريع هي اكثر وسيلة اقتصادية لانتاج الطاقة الكهربائية، ويمكن للمفاعلات النووية الحالية استخلاص فقط 2% من الطاقة المتوفرة في الوقود النووي مقارنة بـ 10% في المفاعل الجديد.وسوف تقوم الهيئة المتحدة للطاقة الذرية بالمملكة المتحدة ببناء وتشغيل المفاعل الجديد، وقال رئيس الهيئة السير ويليام بيني انه كان يأمل ان يتم تشغيل محطات طاقة تجارية بحلول عام 1978، إلا إنهم سوف يواجهون وقتاً عصيباً للوفاء بهذا الهدف، ولن يؤتي ثماره إلا بعد مرور سنتين.
ومما يذكر أن دونري كانت أول مفاعل (سريع) منتج للكهرباء في العالم، حيث يتم عزل المفاعل نفسه في مكان مستقل، وسوف يفيد المفاعل الجديد الاقتصاد في كايثنيس حيث سيتم توفير 700 فرصة عمل.