في مثل هذا اليوم من عام 1942 اندلع حريق كبير في أكبر وأفخم سفينة تجوب المحيطات والبحار، وهي سفينة نورماندي الفرنسية، أثناء عملية تحويلها إلى الاستخدام العسكري بواسطة الولايات المتحدة.
يذكر أن السفينة نورماندي كانت قد تم بناؤها في عام 1931، وهي أول سفينة يتم بناؤها طبقا للوائح المحددة في معاهدة عام 1929 لسلامة الحياة بالبحر وكانت السفينة ضخمة للغاية حيث بلغ طولها 1,029 قدم وعرضها 119قدماً مع إزاحة 85. طن من المياه، وكانت تحتوي على 7 فئات من درجات الإقامة للركاب ،وتتطلب العمل بها استخدام1300عامل لبنائها،وبالرغم من حجمها كانت سريعة ايضاً بسرعة تبلغ32.1 عقدة.
وتم طرح السفينة في عام 1932 وقامت بأول رحلة عبور لها للاطلانطي في عام 1935، وفي عام 1937 تم اعادة تجهيزها باربعة رفاصات مما كان يعني امكانيتها لعبور الاطلانطي في اربعة ايام فقط وعندما استسلمت فرنسا للالمان في عام 1940، وتم وضع نظام فيشي الصوري هناك، كانت نورماندي راسية في مدينة نيويورك، حيث قامت البحرية فورا بوضعها تحت الحماية الواقية وذلك لان الحكومة الامريكية لم ترغب ان تسقط سفينة بهذا الحجم والسرعة في يد الالمان اذا عادت إلى فرنسا وفي نوفمبر 1941، نشرت مجلة التايم مقالة قالت انه في حالة اشتراك الولايات المتحدة في الحرب، سوف تقوم الحربية بالاستيلاء على السفينة بالكامل وتحويلها إلى ناقلة للطائرات كما ان المقالة ذكرت تفاصيلاً عن كيفية تصميم السفينة التي جعلت هذا التحويل بسيطا، ولذلك عندما سيطرت البحرية على السفينة، بعد فترة قصيرة من ميناء بيرل هاربور، بدأت في تحويل السفينة إلى سفينة جنود وأعيد تسميتها إلى لافاييت وهو الجنرال الفرنسي الذي ساعد المستعمرات الامريكية في سعيهم للحصول على الاستقلال ولم تقم لافاييت أبدا بوظيفتها الجديدة، حيث اندلع فيها الحريق وغرقت في البحر، وفي البداية تم الشك في حدوث أعمال تخريب، الا ان السبب المحتمل هو انتشار الشرار من جهاز اللحام.
وبالرغم من أن السفينة تم انتشالها في النهاية،إلا أن عملية الإنقاذ كلفت3.750.
وكانت في حالة تجعل استخدام السفينة مستحيلاً ولذلك تم تقطيعها وبيعها كحديدة خردة في عام1946
|