Monday 9th February,200411456العددالأثنين 18 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عذاريب عذاريب
الأرقام لا تجامل!!
عبدالله العجلان

من أصل 23 اتحاداً رياضياً سعودياً، لم نتأهل لاولمبياد اثينا سوى في أربع العاب هي القوى والفروسية ورفع الاثقال وتنس الطاولة، بالاضافة إلى إمكانية انضمام كرة القدم في حالة تصدر منتخبنا الاولمبي لمجموعته في التصفيات النهائية الآسيوية المقبلة.. أين الألعاب الأخرى وبالذات الجماعية منها، أليس الاخفاق في التأهل ل (18) اتحاداً يعد مؤشراً مزعجاً ودليلاً واضحاً على وجود اخطاء إدارية وفنية ومنهجية داخل معظم اتحاداتنا الرياضية..؟!
أمين عام اللجنة الاولمبية السعودية الدكتور راشد الحريول لديه رأي آخر ومختلف عما يدور في أذهاننا وعما تؤكده الحقائق والارقام الماثلة امامنا، حينما صرح ل(الجزيرة) في وقت سابق بقوله (تأهل أربع ألعاب يعد جيداً).. هذا الرأي من مسؤول مهم في اللجنة المشرفة والمسؤولة عن اداء وبرامج ونتائج الاتحادات الرياضية يجعلنا أكثر قلقاً وخوفاً وتشاؤماً من الاسلوب الاجرائي الذي سيؤخذ به في عدم فهم ودراسة هذه القضية بل عدم تصورها والاعتراف بها اساساً، طالما ان الامين العام يرى أن نجاح خمسة اتحادات مقابل فشل 18 اتحاداً في التأهل لاولمبياد اثينا يعد اتجاهاً نحو الطريق الصحيح وليس العكس..!!
لقد استغرقت الاتحادات الرياضية الوقت الكافي كي تتطور وتتقدم الى الأفضل بعد تشكيلها الجديد، وهو ما حدث بالفعل من بعض الاتحادات مثل القوى والفروسية وكرة القدم.. في الوقت الذي تراجعت وتدهورت فيه الأغلبية ليس فقط في التأهل للاولمبياد وانما في الكثير من خططها وتدابيرها وسياساتها على مستوى الأندية والمنتخبات.. مما يشير إلى ضرورة تقييمها ومعرفة ما لها وما عليها، حتى لا يكون وجودها مثل عدمها..!!
فهِّمونا؟!
ما جرى في مونديال 2002م وفي بطولات كروية سابقة، ها هو يتكرر بالنسبة للمشاهد السعودي في بطولة الامم الافريقية وبطولة الاندية العربية الحاليتين، بالرغم من ان هناك دولاً عربية عديدة قامت مثلما فعلت اثناء المونديال الأخير بنقل مباريات الامم الافريقية مباشرة عبر محطاتها التلفزيونية الأرضية , وكذلك مباريات الاندية العربية التي تقام على أراضيها.. فلماذا يبقى المشاهد السعودي وحده دائماً وابداً بعيداً ومحروماً مما هو متوفر لغيره..؟!
في هذه المسألة الشائكة والمثيرة لاستياء وتذمُّر الجماهير الكروية، من المفترض ان نبحث الامور بطريقة تختلف عن تلك التي تضع اللوم كله على الشبكة التجارية الباحثة عن تحقيق ارباحها من عملية (التشفير). وبالتالي هي ليست معنية بتوفير ما يريده المشاهد بالمجان بقدر ما تسعى الى استثمار الظروف التي لا تتيح له فرصة المشاهدة المجانية عبر البث التلفزيوني الأرضي.. اي ان مصلحتها مرتبطة باستمرار الوضع على ما هو عليه، وحينما تستفيد منه بما يخدمها فهذا حق مشروع لها.. لذلك علينا أن نوجه اللوم للجهة الرسمية التي لم تتعامل مع مشاهديها بمثل ما قامت به العديد من المحطات التلفزيونية العربية..!!
لماذا لا نكون مثل الكثيرين ؟! وما سر عجزنا وعدم اهتمامنا بمعالجة هذه المشكلة كما فعل وتحمس من أجلها غيرنا الأقل منا في كل شيء.. ما الحكاية بالضبط؟!!
مقامات:
كي لا تختلط علينا المواقف والأسماء، وحتى يصير معلوماً للجميع بأن لكل حادث حديث ولكل مقام مقال.. نتمنى من لجنة الحكام ان تبين لنا وللاندية وللاداريين عموماً ان لديها تصنيفاً خاصاً تعمل بموجبه فيما يتعلق بردود افعالها وتعليقاتها على من يهاجمها وينال من سمعة ومشاعر حكامها.. وان ما هو ممنوع على فئة من الممكن ان يكون مسموحاً ومقبولاً من فئة أخرى بعينها يحق لها ان تقول ما تشاء..!!
ما صدر منها تجاه اساءات وشتائم هلال الطويرقي للحكم خليل جلال، أمر مطلوب وتصرف رائع، لكنه في الوقت ذته يثبت حقيقة تصنيف قوائم الاداريين والأندية وان لم تكن معلنة، بدليل انها ظلت صامتة وغائبة عن كلمات أكثر وأقسى وأسوأ مما قاله الطويرقي الذي يبدو انه تجاوز حدوده وأراد أن يقفز الحواجز ويقتحم المناطق غير المخصصة له ولامثاله، فاستحق العقوبة المماثلة لتهوره وجهله باللوائح والتعليمات المشار اليها..!!
غرغرة:
* أفضل ما أنجزته اللجنة الفنية في الهلال هو انها لم تفعل شيئاً..!
* انفراد النصر (المتواضع) بالمركز الثاني مؤشر خطير لمستوى الدوري ودليل على أن منافسيه (ما عندك أحد)..!!
* انتكاسة الطائي سببها التهاون الاداري واللامبالاة من اللاعبين..
* الحكم الذي لا يحتسب لهم ثلاث ضربات جزاء وهدف باليد ولا يطرد أكثر من لاعب في الفريق المقابل، سيكون في نظرهم ضمن القائمة السوداء..!!
* الاستقرار سمة جميلة ونادرة لا تتوفر الا في نادٍ متماسك مثل الجبلين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved