في العطلة الصيفية الماضية قررت مواصلة دراستي الجامعية بطريقة الانتساب بعد انقطاع عن الدراسة بجامعة الملك سعود دام «ثلاث» سنوات عندما قرأت في الصحف إعلاناً من جامعة الإمام محمد بن سعود عن فتح باب القبول في الدورة التأهيلية للانتساب لمن يرغب في ذلك، الشيء الطريف والغريب أن الرقم «3» لازمني منذ بداية الدراسة وحتى نهاية الاختبارات بل إن بعض الوقائع الدولية والرياضية حملت في طياتها الرقم «3» أثناء دراستي في تلك الدورة! لأجل ذلك أحببت كتابة ما جرى لي في هذه العجالة، فالدورة التأهيلية للانتساب مدتها «3» أشهر برسم وقدره «3» آلاف ريال والدورة التي درست بها هي «الثالثة» من نوعها التي تقدمها جامعة الإمام، الشعبة التي كنت فيها أثناء الدراسة كانت الشعبة «الثالثة» ورقمي الجامعي «3» فيما كان رقمي التسلسلي «33»! ومع نهاية الدراسة وبداية الاختبارات استيقظ العالم على «3» كوارث! هزت المشاعر من الأعماق وهي: الزلزال الذي ضرب مدينة «بم» الإيرانية وسقوط طائرتي الركاب اللبنانية والمصرية على التوالي! وتمضي الأيام وما إن فرغنا من وعثاء الاختبارات حتى فاز المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بكأس دورة الخليج للمرة «الثالثة» في تاريخه! بعد أن حقق كأس أمم آسيا قبل ذلك «3» مرات وما بين كأسي الخليج وآسيا تأهل لنهائيات كأس العالم «3» مرات، الجميل في الموضوع أني لم أدفع رسوماً لشركة الاتصالات لقاء هذا التميز الثلاثي!! لكن الشيء الأكيد أني لا أتمنى أبداً الرسوب في «3» مقررات لأجل استمرار مسلسل الثلاثيات! بقي أن أذكر لكم سبب اختياري لجريدة «الجزيرة» لنشر هذا المقال، ليس لأن «الجزيرة تكفيك» فحسب بل لأن نواب رئيس التحرير عددهم «ثلاثة»! أما الأمر الذي سيكون أكثر غرابة فهو لو أن مقالي هذا ينشر يوم الثلاثاء!!
|