* أنا مع جهود الأمانة في زيادة دخولها والمشروعات التي تحقق لها عائداً يعينها على الإنفاق العريض، والأمانة باعت البحر رغم أنه متنفس لسكان جدة ومن يسعى إليها في المواسم صيفا وشتاء.. إذاً من حق الأمانة أن توسع رقعة دخلها، ذلك أن الميزانية السنوية التي تخصص لها، لا تسد مشروعاتها ولا نفقاتها، وآمالها الطموحة..!
* لا أحد يعترض على هذه المؤسسة المطالبة بخدمات شتى في مدينة عريضة تحتاج إلى مزيد من النفقات التي تغطي الاحتياجات وفي مقدمتها الخدمات، ولعل النظافة تأتي في مقدمتها، ثم مراقبة الأسواق، والمطاعم وما تقدم إلى الجمهور من مأكولات، لابد لها من رقابة صحية حازمة، ولست أدري هل جهاز صحة البيئة مازال لافتة على مكتب خال، أم أن خدماته قد ارتقت إلى بعض نسبة يسيرة من الرقابة الصحية، وهذا ليس موضوعي اليوم..!!
* الامانة تحتاج إلى دعم دخلها وزيادته بصورة مستمرة، هذا لايجادل فيه، لأن الذين يطالبونها بخدمات وتحسين ما تقدم في مدينة كبيرة، ينبغي أن يشكروا طموحاتها لزيادة دخلها من المشروعات المفيدة المباحة، وندعو لها بالعون والسداد والتوفيق.!!
* وبلغني أن الأمانة شرعت في استثمار في - العيدروس -، بحارة اليمن، من خلال إنشاء سوق أو أسواق في هذه المنطقة في جدة القديمة، التي يسكنها ويؤمها الكثيرون، ونبارك للأمانة إذ فيها رجل واع عامل حي، ابن رجل رائد رحمه الله.. وأكبر الظن أنه لا يغيب عن بال المهندس الأخ يحيى المعلمي، أن هذه المدينة عروس البحر، ومسعى السياح والزوار، خليقة بأن توفر في زحمة التجمعات عبر أسواقها، (دورات مياه)، ليجنح إليها أصحاب الحاجات.. وإنه من النقص خلوها من هذا الجانب الضروري.. وأنا لا أحمل الأخ عبدالله المعلمي مسؤولية هذا النقص، لأنه تقصير من سبقه، لكن اليوم، تبقى المطالبة بهذا الاحتياج ملحة، والمهندس المعلمي خير من يدرك ذلك..!!
* وددت أن أذكر، لأن الذكرى تنفع المؤمنين.. ولعلي أسمع من أمانتنا، أنها فكرت وأنها تدرس، وأنها ستنجز هذا الاحتياج، في أسواقنا الكبرى العاجة بالناس، على الشواطىء الطويلة شمالا وجنوبا، التي أنشئت، دون حساب والتفكير في أن يصاحب هذا العمل الارتجالي احتياج لا غنى عنه، في حسابات وموازين المسؤولين عن مرافق البلد وخدماته..!!
* وأجدد القول لأمانة جدة وأمانة المدينة ومكة والرياض والشرقية، إلى أن أعمال هذه المؤسسات، ليست فقط في الانكبات على الورق في المكاتب، وما عداه لا يشغل بالهم، ويكفي من خلال الورق الدراسة والتنفيذ والعمل، وهذا رأي خاطئ، ورؤية منغلقة غير مبصرة، لأنها تفكر بحسابات الأمس، وليس اليوم والغد، ولابد من تطوير رؤية الذين يعملون في أي مرفق، وإلا فإن الجمود معطل بل قاتل، ولن يفيد الذين في مواجهة العمل والاحتياج من العاملين، لأنهم يصبحون غائبين..!! وهي مسؤولية القيادة عن هذه المرافق، أن يطوروا إحساس العاملين معهم، ولابد كذلك من تجديد الدماء، انطلاقا من الإحساس بالمسؤولية والأمانة الثقيلة، التي حملها الإنسان..!!
|