* الطائف - فهد سالم الثبيتي:
وجه وكيل محافظة الطائف عبدالله بن ماضي الربيعان بإحالة كامل أوراق قضية الخادمة الإندونيسية التي عذبت من قبل أسرة بالطائف إلى هيئة التحقيق والادعاء العام على أن تكون هي الجهة التي تقوم بالتحقيق في ملابساتها. وعلمت الجزيرة بأن القضية قد تسلمتها هيئة التحقيق والادعاء العام بالمحافظة أثناء إجازة عيد الأضحى المبارك، حيث تشير المعلومات الأولية من خلال مجريات التحقيق بأن الخادمة مقيمة إقامة نظامية وليست مخالفة وأنها قد تعرضت لإصابات متنوعة في جسمها معظمها بليغة ما بين كسور وحروق من جراء الضرب والاعتداء الذي لحق بها من قبل سيدة وثلاث من بناتها عندما كانت تعمل لديهن في منزلهن الكائن في حارة ابن سويلم بالطائف حسب إفادتها، فيما ظل الأطراف المعنيون بالقضية منكرين ما حدث جملة وتفصيلا في ظل توافر معلومات دامغة تثبت صحة ما ذكرته الخادمة المجني عليها حيث تمت معاينة المنزل (مسرح الجريمة) حسب بلاغ الخادمة بالإضافة إلى أنه تم التعرف على السيارة التي نقلت بها الخادمة إلى مكة المكرمة بعد ضربها في الطائف حسب أوصافها التي ذكرتها الأمر الذي يدين الأطراف الأخرى. هذا، وقد ظل الأطراف المعنيون بالقضية (الجناة)، ينكرون تفاصيل الحادثة ومفيدين بأن الخادمة كانت تعمل لديهم، وهربت في ظل تأكيد الخادمة بأنهم قاموا بإلقائها في ساحات الحرم المكي بتاريخ 1-12-1424هـ وأن الإصابات التي لحقت بها يتزامن وقتها مع وقت وجود الخادمة لديهم، فيما ينتظر تقرير الطبيب الشرعي وانتظار الإجابة الرسمية حول الأدوات المستخدمة في التعذيب والضرب والحرق. وما زال التحقيق جاريا في ظل عدم ورود الاعترافات من قبل الأطراف المتهمين على الرغم من أن أصابع الاتهام تدور حولهم حيث رفعت الخادمة دعواها ضد السيدة وثلاث من بناتها، وأنها مصرة على المطالبة بحقوقها وعند الانتهاء من التحقيقات سيتم إحالة أوراق القضية إلى المحكمة. وقد تم إطلااق ابن السيدة الذي اعتبر متسترا على الحادثة على ذمة التحقيق بسبب عدم وجود أدلة تستوجب إيقافه. وكانت الخادمة قد تعرضت لتعذيب وضرب من قبل سيدة وبناتها في الطائف، ثم ألقيت بساحات الحرم المكي خوفا من كشف أمرهن إلا أنها استطاعت الوصول إلى البعثة الإندونيسية الخاصة بالحج، وأبلغتهم بما حصل لها ومن ثم نقلت إلى مستشفى النور بمكة المكرمة وعلاجها وفتح ملف للتحقيق في ملابسات الحادثة.
|