* واشنطن - أ ش أ:
اكتسح السيناتور الديمقراطي جون كيري انتخابات الرئاسة التمهيدية في واشنطن وميتشيجان بينما تعرض منافسه الأول (هاوارد دين) لخيبة أمل جديدة تهدد بفرص حصوله على تأييد الحزب الديمقراطي لمواجهة الرئيس الجمهوري جورج بوش في الفصل الأخير للسباق الرئاسي في نوفمبر القادم. وأظهرت نتائج سباق ميتشيجان الذي تم بطريقة المؤتمرات الانتخابية والتصويت المباشر حصول كيري على 52 في المائة من نسبة الأصوات بينما جاء حاكم فيرمونت السابق (دين) ثانياً بنسبة 17 في المائة فقط من التصويت، وجاء السيناتور جون ادورد ثالثاً بنسبة 13في المائة والجنرال المتقاعد ويسلي كلارك رابعاً بنسبة سبعة في المائة يليه بنسبة متساوية القس آل شاربتون ثم عضو مجلس النواب دينيس كوسينيتش أخيراً بنسبة 3 في المائة من الأصوات. وتتمثل أهمية ميتشيجان في نسبة المندوبين فيها (128) وهي الأكبر منذ انطلاق السباق التمهيدى قبل ثلاثة أسابيع. وتتم الانتخابات التمهيدية بطريقة يتم فيها تخصيص عدد من المندوبين لكل ولاية ويفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في النهاية المرشح الذي يحصل على أكبر عدد من أصوات المندوبين.
وقبل انطلاق السباق في ولايتي واشنطن وميتشيجان وصل رصيد كيري من المندوبين الى (260) يليه (دين) برصيد (121) ثم ادواردز (107) ثم كلارك (80) وشاربتون (6) وكوسينستش (2). ويتعين حصول الفائز بترشيح الحزب الديمقراطي على تأييد (2161) مندوباً. وفي واشنطن التي يصل عدد المندوبين فيها الى (76) حصل كيري على 49 في المائة من الأصوات يليه (دين) بنسبة 30 في المائة من الأصوات ثم كوسينيتش ثالثاً بنسبة (8) في المائة وهو أقل مركز يحققه كوسينيتش في السباق حتى الآن. وجرى أمس الأحد سباق في ولاية (مين) وعدد مندوبيها (24) مندوباً، كما تشهد ولايتا تينيسي وفيرجينيا انتخابات تمهيدية يوم غدٍ الثلاثاء المقبل. ويمثل نجاح كيري في الفوز في الانتخابات في هاتين الولايتين تأكيداً لتقدمه على منافسيه الديمقراطيين الخمسة وتدعيماً لرصيد الانتصارات التي حققها في الانتخابات التمهيدية في سبع من أصل تسع ولايات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. ولم يأتِ هذا الفوز مصادفة حيث كشفت أحدث استطلاعات الرأي التي أجريت قبل التصويت في ولاية ميتشيجان عن التقدم القوي للسيناتور كيري على منافسيه. وكان كيري قد ركّز خلال جولاته الانتخابية على زيارة ولايتي واشنطن وميتشيجان كجزء من سياسته بالوصول بحملته الانتخابية إلى كل مكان في الولايات المتحدة وعدم استثناء أية ولاية أو مدينة وذلك في حين تجاهل ويسلي كلارك وجون ادواردز أقوى المرشحين الديمقراطيين بعد كيري الوقوف بالولايتين في محاولة للتركيز على ولايتي فيرجينيا وتينيسي وللولايتين معاً 204 مندوب في المؤتمر الوطني للحزب المقرر أن يعلن في يوليو المقبل المرشح الرسمي الذي سيواجه الرئيس بوش في انتخابات الرئاسة. وتوصف ولاية واشنطن بأنها ولاية ليبرالية أي أنها تضمن حظاً وفيراً لمرشح ديمقراطي ليبرالي مثل جون كيري بينما تقوى في ميتشيجان النقابات العمالية باعتبارها ولاية صناعية ويعني ذلك أيضاً أن حظ الديمقراطيين فيها يتسم بالوفرة دائماً.
ويدفع ذلك المعلقين الى القول إن الاختبار الحقيقي لجون كيري يتمثل الآن في تحقيق انتصار في ولاية جنوبية وهو لم يتحقق منذ ثلاثة أسابيع حيث خسر كيري أمام ادواردز في ولاية كارولينا الجنوبية الأسبوع الماضي.
ويتمتع الجمهوريون دوماً بشعبية في الولايات الجنوبية حيث تزداد نسبة المحافظين والمتدينين وأصحاب البشرة البيضاء وهم من القاعدة العريضة للحزب الجمهوري وليس لليبراليين مثل جون كيري0
وتنتمي ولايتا تينيسي وفيرجينيا اللتان تشهدان سباقاً يوم غدٍ الثلاثاء للجنوب. ويعد المرشحون أيضا لسباق مهم في ولاية (ويسكونسين) يوم السابع عشر من فبراير الحالي حيث يقول معسكر (هاوارد دين) إنه من الضروري أن يفوز في تلك الولاية من أجل الاستمرار في السباق الذي لم يحرز فيه أي نصر حتى الآن. وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم كيري في تلك الولاية يليه دين وادوارز وكلارك الذين يتنافسون على المركز الثاني.
| 
