* العراق - الحدود الكويتية - رويترز:
دخل أول جنود من وحدة رئيسية من القوات اليابانية الى العراق قادمين من الكويت امس الاحد في أكثر نشر ياباني اثارة للجدل وعرضة للمخاطر منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال شهود ان نحو 80 من أفراد القوات البرية اليابانية عبروا الحدود الى جنوب العراق صباح امس في ركب من الشاحنات والسيارات المدرعة التي ترفع الاعلام اليابانية.
وهذه الوحدة جزء من قوة قوامها 600 جندي وستقيم معسكراً على مشارف مدينة السماوة بجنوب العراق حيث ستنتشر القوة اليابانية.
وتسود اليابان مشاعر القلق على سلامة قواتها التي ستعمل على المساعدة في اعادة بناء العراق بعد الحرب التي قادتها الولايات المتحدة.
وقال الميجر ايتارو موراكامي وهو يرتدي زيا مموها وسترة واقية من الرصاص وخوذة (أنا متوتر للغاية لانها مهمة خطيرة.. ولكننا مستعدون جيداً).
ومن المتوقع أن يصل عدد الجنود اليابانيين في العراق ودول مجاورة الى ألف من القوات البرية والجوية والبحرية.
ويمكن أن تكون لهذه العملية تداعيات سياسية خطيرة بالنسبة لرئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي في حالة تكبد القوات اليابانية أي خسائر بشرية.
ولم تطلق القوات اليابانية رصاصة واحدة في عمليات قتالية منذ عام 1945وانتقد البعض في اليابان مهمة العراق ووصفوها بأنها انتهاك للدستور السلمي للبلاد. وتسنى نشر قوات يابانية في العراق بموجب قانون أقر في يوليو تموز ويتوافق مع القيود التي يفرضها الدستور على الانشطة العسكرية بحيث تقتصر على /(مناطق غير قتالية) وهو مفهوم غامض في العراق حيث تقع هجمات شبه يومية تستهدف القوات الامريكية وحلفاءها. وقال الماستر سارجنت توشيو ابي (أشعر بحماس كبير لان هذه هي أول مهمة لليابان منذ فترة طويلة.. سنتوجه الى العراق في مهمة انسانية لمساعدة الشعب وللمساعدة في اعادة الاعمار).
ووصلت طليعة القوات اليابانية الى السماوة في الشهر الماضي.
ومن المتوقع أن يغادر ما تبقى من القوة اليابان في وقت لاحق في الشهر الجاري.
ويوجد في الكويت حالياً فريق من القوات الجوية قوامه 200 فرد لنقل امدادات الى العراق جواً.
|