الضمير في السجن
رافضو الخدمة العسكرية في إسرائيل مشاغبون,

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
قالت مصادر إسرائيلية مطلعة أن سلطات السجن العسكري الإسرائيلي, (رقم 6) ، في (عتليت) تنوي نقل سجناء الضمير الخمسة إلى أحد السجون المدنية في إسرائيل، لأنهم مشاغبون ويحرضون الجنود على رفض الخدمة العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكانت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في مدينة يافا, قد حكمت في مطلع هذا العام على الشبان الإسرائيليين الخمسة (نوعام باهاط، حجاي مطر، آدم مؤور، شيمي تساميرت ومتان كمينير) بالسجن الفعلي لمدة عام بعد رفض تسويغاتهم لرفض الخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية المحتلة, وذلك بعد (14 شهرًا) من إعلانهم عن رفضهم الخدمة في الأراضي المحتلة لأسباب سياسية - أيديولوجية.
وكان الشبان الخمسة قد أعلنوا أمام المحكمة العسكرية رفضهم المساهمة في جرائم الاحتلال في المناطق الفلسطينية المحتلة، وطالبوا باستبدال خدمتهم العسكرية بخدمة وطنية، إلا أن المحكمة رفضت مبرراتهم واعتبرت رفضهم الخدمة عملاً جنائياً ، وفرضت عليهم السجن الفعلي لمدة عام.
وعقب أحد الرافضين على الحكم الذي صدر بحقهم بقوله: جعلوا منا أبطالاً وسيتبعنا آخرون.
وجاء في حيثيات قرار المحكمة، الذي اتخذه طاقم يتكون من ثلاثة قضاة، برئاسة رئيس المحكمة العسكرية الإسرائيلية : إنهم (رافضو الخدمة العسكرية) يخرقون مبدأ المساواة، المساواة في حمل العبء الأمني, والمساواة في مواجهة المخاطر التي تكمن في الخدمة العسكرية.
للرافضين نوايا في جر الكثيرين وراءهم ، ونوايا في إجراء تغييرات سياسية وتغيير مواقف الحكومة عن طريق عمل غير ديموقراطي..!!
كما ورد في حيثيات قرار المحكمة الإسرائيلية: أنه وعلى ضوء إعلان الجنود الخمسة عن رفضهم التجند حتى بعد خروجهم من السجن، فيجب إنزال أشد العقوبة بهم.
وكان قد تظاهر مؤخراً، نحو (150 من مؤيدي رفض الخدمة) لاسباب سياسية وضميرية, رفعوا شعارات مؤيدة لرفض الخدمة, كتب عليها (الضمير في السجن).
وعلى صعيد متصل, قال أهالي رافضي أداء الخدمة العسكرية الإلزامية في جيش الاحتلال الإسرائيلي لأسباب ضميرية, في بيان أصدروه طالعته الجزيرة: إن السلطات العسكرية الإسرائيلية أخطأت عندما قدمت أبناءهم إلى المحكمة جراء رفضهم الخدمة العسكرية, وأكد الأهالي في بيانهم على أنه إذا ما أرسل أبناؤهم إلى السجن ، فإنهم سينظمون موكب سيارات يرافقهم حتى بوابة السجن.