بعد الرفض الروسي للخطة اليابانية لتقسيم مانشوريا وكوريا الى دوائر نفوذ، شنت اليابان هجوماً بحرياً مفاجئاً ضد ميناء ارثر الذي يعتبر قاعدة بحرية روسية في الصين، حيث تم اهلاك القسم الاعظم من الاسطول الروسي في مثل هذا اليوم من عام 1904.
وأثناء الحرب الروسية اليابانية التي تبعت ذلك، فازت اليابان بعدد من الانتصارات الحاسمة على الروس، الذين قللوا من شأن القوة العسكرية لغريمتها غير الغربية، وفي يناير 1905، سقطت قاعدة ميناء ارثر البحرية الاستراتيجية في أيدي القوات البحرية اليابانية تحت قيادة الادميرال هيشيرو توجو، وفي مارس، تمت هزيمة القوات الروسية في شينيانج، الصين على يد القائد اياو اوياما، وفيمايو، تم تدمير اسطول البلطيق الروسي تحت قيادة الادميرال زينوفيروزديفستفينسكي على يد القائد توجو بالقرب من جزر تسوشيما.
وقد اقنعت هذه الهزائم الثلاث روسيا ان مزيد من المقاومة ضد المخططات الامبريالية اليابانية في شرق آسيا يائسة، وفي اغسطس 1905، قام الرئيس الامريكي تيودور روزفيلت بالتوسط في معاهدة سلام في بورتسموث، نيو هامشير (وبعد ذلك نال جائزة نوبل للسلام بسبب هذا الانجاز) وخرجت اليابان من هذا النزاع بصفتها أول قوة حديثة في العالم غير الغربي ووجهت انظارها نحو التوسع الامبريالي الاكبر. إلا انه بالنسبة إلى الروس، فإن الاداء العسكري الضعيف في الحرب اعتبر أحد الأسباب المباشرة لقيام الثورة الروسية في عام 1905.
|