الكاميرون ونيجيريا في نهائي مبكر
دربي مغاربي كلاسيكي ساخن بين المغرب والجزائر

  * تونس - (أ ف ب):
تتجه الأنظار اليوم إلى استاد الطيب المهيري في مدينة صفاقس الذي سيحتضن الدربي المغاربي الكلاسيكي الساخن بين الجارين والغريمين التقليديين المغرب والجزائر ضمن الدور ربع النهائي لنهائيات كأس الأمم الأفريقية الرابعة والعشرين لكرة القدم المقامة حاليا في تونس حتى 14 شباط/فبراير الحالي. وهي المواجهة العربية-العربية الثانية في الدورة بعد الاولى بين الجزائر ومصر في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الأول والتي انتهت بفوز الجزائر 2 - 1. وتكتسب المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى المنتخبين بالنظر إلى الحساسية والإثارة والحماس التي تطبع مواجهاتهما على مر التاريخ والتي بلغت حتى الآن 26 مباراة كان الفوز فيها حليف الجزائر 9 مرات مقابل 7 للمغرب و10 تعادلات. وشكل المنتخب الجزائري عقدة للمغرب أواخر السبعينيات خصوصا منذ تغلبه عليه 5 -1 في الدار البيضاء ديسمبر 1979 ضمن تصفيات دورة الالعاب الأولمبية، ثم جدد عليه الفوز 3 -صفر في الجزائر العاصمة. وتعود أول مباراة بين المنتخبين إلى 31 اكتوبر 1965 وكانت ودية انتهت بالتعادل السلبي، بيد أن آخرها كانت في الرابع من مايو 2001 ضمن إياب الدور النهائي لتصفيات كأس العالم وانتهت بفوز المغرب 2 -1 في العاصمة الجزائر، علما بأنه فاز بالنتيجة ذاتها ذهابا في الدار البيضاء في 9 تموز/يوليو 2000. وستشهد المباراة جمهورا غفيرا خصوصا مشجعي المنتخب الجزائري الذي وصلوا بكثرة إلى تونس مستغلين القرب الجغرافي بين البلدين وساندوا منتخب بلادهم بشتى الوسائل في مبارياته الثلاث في الدور الاول في سوسة ولعبوا دورا كبيرا في تأهل الجزائر إلى ربع النهائي. وشعورا منها بحساسية المباراة وآخذا بعين الاعتبار الأحداث التي شهدتها مباراة الجزائر ومصر في الدور الأول، قررت السلطات التونسية تعزيز الاجراءات الأمنية في مدينة صفاقس سواء داخل الملعب أو خارجه أو في مختلف أرجاء المدينة تحسبا لأي أعمال شغب يقوم بها الجمهور الجزائري في حال خسارة منتخب بلاده. وينتظر حضور نحو 20 ألف جزائري، علما بأن الطاقة الاستيعابية للملعب تصل إلى 22 الف متفرج. وتعالت أصوات مؤخرا مطالبة بنقل المباراة إلى تونس العاصمة لتوفرها على العناصر الأمنية اللازمة، بيد أن الطلب رفض بدعوى أن الاتحاد الأفريقي وضع البرنامج مسبقا ولا يمكن تغييره.
والمنتخب المغربي هو الوحيد إلى جانب مالي الذي قدم مستويات ثابتة وعروضا كروية رائعة أمتعت الجماهير التي حضرت مبارياتهما فباتا من بين المرشحين للمنافسة على اللقب بعدما كانا خارج الحسابات. ويملك المغرب أفضل خط دفاع إلى جانب السنغال حيث لم يدخل مرماهما سوى هدف واحد، وكان الهدف هو الأول الذي يعانق شباك (اسود الاطلس) في 9 مباريات رسمية (6 في التصفيات و3 في النهائيات). كما يملك ثاني افضل خط هجوم برصيد 6 اهداف خلف مالي (7 ).
الكاميرون-نيجيريا
ولا تقل مباراة ربع النهائي الثانية بين الجارين اللدودين والغريمين التقليديين الكاميرون حاملة اللقب في النسختين الأخيرتين ونيجيريا سخونة وإثارة وندية وخصوصا أن الأخيرة تسعى إلى وضع حد لهيمنة الأولى في المواجهات الثنائية بينهما في السنوات الـ12 الاخيرة. وستحرم نيجيريا من خدمات مهاجم شاختار دونتسك الأوكراني جوليوس اغاهوا (21 عاما) بسبب الإصابة التي تعرض إلى الإصابة في المباراة الأخيرة ضد بنين.
كما ستفتقد نيجيريا إلى خدمات الثلاثي سيليستين بابايارو (تشلسي الانكليزي) وفيكتور اغالي (شالكه الالماني) وياكوبو ايغبيني (بورتسموث الانكليزي) لرفضهم العودة إلى صفوف المنتخب بعد استبعادهم الجمعة قبل الماضي لأسباب انضباطية بعد أن ضبطوا عائدين إلى الفندق في ساعة متأخرة خلافا للتعليمات. ويسعى مبوما إلى تحطيم الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في النهائيات والموجود بحوزة العاجي لوران باكو وهو 14 هدفا سجلها عامي 1968 (6 ) و1970 (8 ). وتفصل مبوما 3 اهداف عن الرقم القياسي لأن عدد أهدافه بلغ حتى الآن 11 هدفا.