اتحاد الكرة المصري يناقش أسباب فشل المنتخب في كأس أفريقيا

* القاهرة - مكتب الجزيرة - عبداللطيف إسماعيل:
فتح أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم قنوات اتصال مع اللواء حرب الدهشوري رئيس الاتحاد وحمادة إمام وهاني أبو ريدة أمين الصندوق من أجل بحث تداعيات خروج منتخب مصر من الدور الأول لبطولة كأس الأمم الافريقية المقامة بتونس وفشل المنتخب المصري في عبور الدور الأول بعد خروجه بفارق هدف واحد لصالح الجزائر التي صعدت مع الكاميرون إلى الدور الأول بعد خروجه بفارق هدف واحد لصالح الجزائر التي صعدت مع الكاميرون إلى الدور الثاني على حساب مصر وزيمبابوي ورغم العرض الطيب الذي قدمه المنتخب المصري في آخر مبارياته بالمجموعة أمام الكاميرون إلا أن التعادل السلبي أطاح بالمنتخب المصري من البطولة وهذا يعني فشله في مهمته الافريقية في تونس حيث كان متوقعا وصوله إلى المربع الذهبي للبطولة.
كما ناقش أعضاء اتحاد الكرة المصري الاستقالة التي تقدم بها محسن صالح وهي طبيعية حيث ان محسن ينتهي اتفاقه مع الاتحاد بنهاية كأس الأمم الافريقية.
قنوات الاتصال التي فتحتها كانت تهدف إلى رأب الصدع الذي أصاب المنتخب المصري والكرة المصرية التي توالى عليها الكثير من الضربات الموجهة بداية من منتخب الناشئين الذي خرج من بطولة افريقيا بسوزيلاند ومنتخب الشباب الذي خرج من بطولة العالم للشباب بالإمارات والمنتخب الأولمبي الذي فشل في الدورة الافريقية وتصفيات الدورة الأولمبية بأثينا.
وقد أصيب الشارع الرياضي المصري بخيبة أمل كبيرة في المنتخب الأول وأصبح في حالة سخط لكرة القدم المصرية واتحادها الحالي.
ولم يجد أعضاء اتحاد الكرة المصري أمامه إلا البحث عن مدير فني أجنبي يتولى المسؤولية المقبلة حتى يهربوا من أي عقاب أو اتهام بالتقصير أمام الرأي العام وفعلا بدأ أعضاء اتحاد الكرة يفتشون على مدير أجنبي كفء يبدأ المهمة حتى عام 2006 استعداداً لكأس الأمم الافريقية في مصر وكأس العالم بألمانيا وقد طرح خلال الساعات الأخيرة بعض الأسماء مثل الفرنسي برونو ميتسو مدرب العين الإماراتي وتردد اسم البرازيلي كابرال المدير الفني السابق للزماك والعربي القطري وهناك بعض الأسماء الأخرى قيد البحث والدراسة ومن المنتظر ان يعقد اتحاد الكرة المصري مع بداية الأسبوع المقبل اجتماعاً مهماً لدراسة كل هذه الأحداث.
على جانب آخر غطت الأحداث التي جرت في معسكر منتخب مصر في تونس على كل الأحداث الرياضية بعد أن تسربت هذه الأخبار قبل عودة منتخب مصر حيث تأكدت هذه الأخبار من وجود مشكلات بين اللاعبين الذين انقسموا إلى فريقين الأول يضم المحترفين ويتزعمهم أحمد حسام (ميدو) ومعه أحمد حسن وعبدالظاهر السقا وحسام غالي وهاني سعيد والمجموعة الثانية المحليين ويتزعمهم طارق السعيد وطارق السيد. وقد شهدت الفترة الماضية التراشق بالاتهامات بين لاعبي المنتخب خاصة بعد مباراة الجزائر حيث اتهم ميدو زملاءه اللاعبين من خط الوسط بعدم المعاونة معه حتى فعالا على مرمى الفريق المنافس وهذا يعرض سعره للهبوط في بورصة نجوم العالم، وقد أدت هذه المشكلة إلى اشتعال الصراع بين اللاعبين المحليين الذين رفضوا هذه الاتهامات وقد أثيرت هذه الازمة قبل خوض المنتخب المصري لمباراته الاخيرة أمام الكاميرون وقد حاول الجهاز الفني بقيادة المصري محسن صالح رأب هذا الصدع الذي وصل إلى القاهرة عن طريق محمد السياجي رئيس البعثة من خلال الاتصالات التليفونية مع حرب الدهشوري رئيس الاتحاد, لذلك كان اتحاد الكرة ينتظر انتهاء مباراة الكاميرون وكان معظمهم يتوقع أن تكون نتيجتها سلبية.
أضف إلى ذلك قرار الجهاز الفني الذي رفض منح اللاعبين مكافأة الفوز على زيمبابوي في المباراة الأولى حيث أكد الجهاز أن العرض لم يكن جيداً.