الكلمات الشافية والحساسة والخارجة من القلب الذي يحمل في طياته الإيمان العميق وما يحمله قلب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفظه الله لهذا الوطن الغالي للحفاظ على أمنه وأمانه وعلى مكتسباته وثرواته الغالية وأبنائه أبناء الوطن العزيز والتي وجهها سموه الكريم يوم الأربعاء الثاني والعشرين من شهر ذي القعدة الجاري قائلاً في كلماته الغالية إن أبناء الوطن لا يحتاجون إلى من يعلمهم أمور الدين أو يزايد عليهم في أمور الدنيا ولن نترك سلامة الوطن ومستقبل أبنائه تحت رحمة المزايدين ولن نسمح لأحد بالوقوف في وجه الإصلاح بالجمود أو المغامرة الطائشة وإن هذا الوطن سيكون مسلماً بإذن الله وقوته. وإنني أقول بالأصالة عن نفسي ونيابة عن أبناء هذا الوطن المعطاء: نعم نحن أبناء الوطن لا نحتاج إلى من يعلمنا أمور الدين أو يزايد علينا في أمور الدنيا ونحن أبناءه نقف مع دولتنا الرشيدة وقيادتنا الحكيمة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظهم الله ورعاهم وأمد في عمرهم المديد، ونمضي معها قدماً في نهجها الإصلاحي المدروس المتدرج ولا ولن نسمح لأحد بأن يقف في وجه الإصلاح سواء بالدعوة إلى الجمود والركود أو الدعوة إلى القفز في الظلام والمغامرة الطائشة. ولا ولن نحتاج إلى من يعلمنا أمور الدين أو يزايد علينا في أمور الدنيا، لأننا متعلمون أمور ديننا الحنيف قولاً وعملاً وإننا حقاً سنقف مع دولتنا الرشيدة ولن نفتح المجال أمام من يريد بحجة الإصلاح وسنقف بكل قوة وعزم ضد من يريد أن يهدد وحدة الوطن ويعكر السلام بين أبنائه وإنني أقول يا سيدي نحن أبناءكم المخلصين الأوفياء الذين ترعرعوا وعاشوا على أرضه وترابه الطاهر وعاشوا على خيره لن نترك سلامة الوطن ومستقبل أبنائه تحت رحمة المزايدين الذين يبدأون بالاستفزاز وينتهون بالمطالب التعسفية وأقول نعم يا سمو سيدي إن هذا الوطن سيكون وسيكون بقدرة رب العزة والجلال مسلماً ووطناً عربياً حراً ونحن أبناءه المخلصين سنقف بكل حزم وشدة وبكل ما نملك بالغالي والنفيس مع حكومتنا الرشيدة وقيادتنا الغالية بقيادة راعي النهضة المباركة والمسيرة الغالية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وأمد في عمره وإننا نعمل بإذن المولى عز وجل يدا بيد وإننا لن ولن نرضى بأن تمس عقيدتنا باسم الحرية أو سواها. وإن كلمات سموه الكريم جاءت ليحملها أبناء الوطن في أعناقهم وستكون كل كلمة جاءت في كلماته حفظه الله مخلصة وصادقة وسنكون أمناء ومؤمنين بالإصلاح الهادف للبناء والتطوير، فالإصلاح نتطلع إليه جميعنا وهو مسؤوليتنا جميعا بدءا من الرجل والمرأة والطفل في هذه البلاد المقدسة وإننا جميعاً نريد تحقيقه وسنعمل بحول الله وقوته لصالح هذا الوطن الغالي وليس ضده. وسنعمل لصالحه بالحكمة والاتزان وتجنب كل ما من شأنه إغراق هذا البلد الأمين من دوامة الفوضى والارتباك. ولا شك ان كلمات سموه تأتي نبراساً نضعه نصب أعيننا وان هذه البلاد أمانة وفي يد أمينة وإننا نقف وسنقف صفاً واحداً مع قيادتنا الرشيدة حفظها الله وسيظل إن شاء الله وطننا آمناً وموحداً وقوياً وبعيداً عن الفوضى وسيكون هذا الوطن الغالي هو أمانتنا جميعا وانه مسؤوليتنا وهو تاريخنا وهو حياتنا ووجودنا وسيكون خيارنا الوحيد هو العمل والوقوف صفاً واحداً ويداً واحدة وقلباً واحداً. وإننا سنكون كما عاهدنا مواطنين صالحين صادقين وساعين إلى خدمة الدين والوطن وخدمة المليك.
وأولاً وأخيراً أن رب العزة والجلال معنا جميعاً، وإنني أؤكد وأقول لصاحب السمو الملكي سيدي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه: نحن خلفكم يا ابن عبدالعزيز قلباً وقالباً وصفاً واحداً بإذنه تعالى جلت قدرته.
|