* كتب - مندوب الجزيرة:
عبّر عدد من المواطنين في منطقة سدير عن شكرهم وتقديرهم لرجال الدفاع المدني في الرياض والمجمعة وتمير على جهودهم التي بذلوها حتى تم العثور على الطفلة ريما خالد النوح البالغة خمس سنوات والتي فقدت من أهلها مساء الثلاثاء على مخرج تمير عند التقائه بطريق الرياض سدير القصيم السريع.
وكانت الطفلة قد أمضت أكثر من 12ساعة في العراء وأمضت ليلتها داخل عبارة في درجات حرارة منخفضة ورطوبة عالية حتى تم العثور عليها عند الساعة السابعة والنصف من صباح الأربعاء.
وقال مواطنو سدير في تصريحاتهم ل(الجزيرة) إن جهود رجال الدفاع المدني وبمساهمة المواطنين الذين شاركوا في العثور على الطفلة ليست مستغربة على أبناء هذا الوطن وأكدوا أن فقدان الطفلة في تلك الليلة كان خبراً مؤثراً لكل من علم عنه حيث كان الجميع من مواطنين ومتنزهين في صحاري سدير ومسافرين عبر طريق الرياض القصيم مستنفرين لتقديم العون حالما عرفوا بالحادث من خلال ما شاهدوه من وجود لرجال الدفاع المدني ورجال الأمن على الطريق السريع.
من ناحية أخرى فقد رعاة المواشي في صحاري تمير عدداً من مواشيهم حيث إن نداءات أصحاب الإبل عبر أجهزة (الكنود) ما زالت مستمرة لتوصيل المناشدات للمواطنين بشكل يومي لإشعارهم بفقدان بعض إبلهم مع إعطائهم مواصفات الإبل المفقودة سواء من المغاتير أو الشعل أو الوضحى والمجاهيم، مع إعطاء معلومات عبر الجهاز بألوان ومواصفات الإبل المفقودة والوسم الذي يعتبر الدلالة الرسمية لصاحب الإبل حيث إن كل قبيلة لها (وسم) معروف يرسم على رقبة أو فخذ الجمل لكي يستدل به عند الحاجة.
الجدير بالذكر أن صحاري تمير ومبايض وبوضا والشعب وأم رجوم والشحمة تنتشر فيها هذه الأيام مئات القطيع من الإبل والغنم بحثاً عن الكلأ والمرعى وذلك لما تتميز به هذه الصحاري من كثافة معطيات موسم الربيع والأنواع المختلفة من النباتات التي تتناسب مع رعي مواشيهم حيث إن العشرات من الرعاة يتوافدون الى تلك المناطق قادمين من جنوب المملكة وغربها وبعض المناطق الأخرى.
أحد الرعاة قال إن فقدان بعض الرعاة لإبلهم يأتي بسبب أن تضاريس صحاري تمير تختلف أولاً بكثرة الشعاب والأودية فيها، ووجود مناطق جبلية ومنحدرات ومنخفضات، وكثرة الإبل والأغنام بالمساحات المتوفرة وقربها من بعضها البعض.
| 
