* أبها - محمد سيد الخيري:
تسعى حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها قائدها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني إلى النهوض بمواطن هذا البلد على الأصعدة كافة وقد اشتملت على جميع الفئات السنية وأنشأت الدور والمؤسسات التي تساعد كل فئة، أيضاً قامت بإنشاء الضمان الاجتماعي الذي بدوره يقدم المساعدات والمعونات المادية للمعوزين والمحتاجين وكبار السن ومنها الضمان المتعارف لدى هؤلاء.
وأهالي عسير خُصوا كغيرهم من أبناء هذا الوطن بالرعاية والاهتمام وكذلك استفادوا من خدمات الضمان الاجتماعي ولكن ينقص هذه الخدمات بعض التنظيم وآلية جيدة في التنفيذ وخصوصاً أثناء تسليم المواطنين والمواطنات ما تم صرفه لهم وذلك عن طريق البنوك.
وفي هذا العام حدد البنك يوم الاربعاء 29/11 موعداً لتسلم المواطنات المعونات فمن الصباح الباكر والنساء يتجمعون عند بوابة البنك فقد تجمهرت أكثر من 150 امرأة كبيرات في السن إذ يبلغ أعمارهم ما بين 80 - 120 عاما ليتفاجأن ان البنك حدد الدور الثاني لهؤلاء النسوة وعمد أحد الطرفين يبدأ الصرف لهم عند الساعة التاسعة والنصف وعندما أردن الصعود الى الدور الثاني من المصاعد المعدة لذلك لكبر سنهن تفاجأ الجميع أن هذه المصاعد معطلة مما اضطرهن اللجوء الى السلالم حيث لم تستطع بعضهن الصعود إلى الدور الثاني وعندما صعد بعضهن الى الدور الثاني والمفاجأة كانت أكبر عندما لم يوجد من المقاعد للجلوس كافية بل ذهبن لافتراش البلاد والوقوف لساعات طويلة لعدم وجود الصرافين سوى شخص واحد بينما كان بالإمكان بقاؤهن في الدور الأرضي لكبر سنهن ولوجود عدد كبير من الصرافين وقد تحدث عن هذا الوضع المواطن مانع عسيري الذي يقول لقد أحضرت والدتي منذ وقت مبكر وقيل لنا اذهبوا الى الدور الثاني عن طريق السلالم ووالدتي كبيرة جدا في السن ولم تستطع الصعود إلا بصعوبة بالغة وعند وصولنا لم نجد سوى مقعدين من الجلد ولم أجد مكاناً لوالدتي إلا أرضية الممر مكاناً لجلوسها ذهبنا الى مدير البنك وأخبرناه بالوضع فما كان منه سوى أن أغلق الباب وقال هذا الموجود من يريد أن يصرف فليذهب الى الدور الثاني ومن لا يريد أن يصرف فليذهب!!
أما المواطن المازني فقال لقد تفاجأت عند دخولي البنك بالكثافة العددية الهائلة من النساء الكبيرات في السن وسألت عن مكان الصرف فقيل لي في الدور الثاني فأخذت بيد والدتي وحاولت الصعود من المصعد فأخبروني أن المصعد عطلان ولهذا اضطررنا بأخذها الى الدور الثاني وهي مكرهة وكان هناك زحام كبير من النساء عن شرفة الصراف ولم ار سوى صراف واحد فقط وعبر جريدة الجزيرة أناشد المسؤولين بإيجاد الحل المناسب لمثل هذه المواقف وان يراعي الله في كبار السن من النساء والأرامل والرجال بعضهم تجاوز المائة عام بكثير ويصعب عليه الحركة هنا وهناك.. وهذه المعونة جعلت لمساعدتهم واسعادهم ونحن نسعى دائماً لطرح المشكلة ونريد من المختصين والقائمين على مثل هذه المؤسسات والجمعيات أن يضعوا آلية تنفيذية أفضل وكذلك البنوك عليها مراعاة كبار السن في جميع أمورهم وتسهيل اجراءات صرف هذه المعونة.
|