(تحقيق الريادة في التنمية العقارية والاستثمار المتنوع بجودة عالية ترضي عملاءها وتحقق عائدا مجزيا لمساهميها ضمن ببيئة عمل مثالية لمنسوبيها) هذا الشعار الراقي والمتكامل هو رسالة ترفعها بكل المصداقية والشفافية شركة طيبة للاستثمار والتنمية العقارية بالمدينة المنورة التي ولدت كشركة مساهمة سعودية بموجب المرسوم الملكي الكريم رقم (م/41) وتاريخ 16-6- 1408هـ وتم إعلان تأسيسها بموجب قرار معالي وزير التجارة رقم (134) وتاريخ 13- 2-1409هـ الموافق 24-9-1988م وكان فارسها الأول والذي دعم وجوها وتبناها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز عندما كان أميرا لمنطقة المدينة المنورة بعد البدء بتطوير المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف أثر بدء المشروع العملاق - مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد لتوسعة وتجديد عمارة المسجد النبوي الشريف - حيث رأى سموه بثاقب نظره ضرورة قيام شركة تنمية عقارية لتعمير المنطقة المركزية وقد بدأت الشركة نشاطها حيث بارك خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز خطواتها وأعلن انطلاقتها عندما تفضل رعاه الله بوضع حجر الأساس لباكورة مشروعاتها (مركز طيبة التجاري والسكني - البرج الشرقي).
وواصلت شركة طيبة انطلاقتها الكبيرة والمنظمة بعد أن اعتمدت حزمة من الأهداف الاستراتيجية الشاملة وسعت جادة إلى بلوغها وواكب هذا النشاط الكبير -ومتزامنا معه - تنفيذ خطة هدفت إلى تفعيل سياسة الشركة الهادفة إلى تنويع انشطتها وتبني العديد من الشركات التي انبثقت عن الشركة الأم لتصبح شركات فاعلة ولها وجود مكثف وسمعة جيدة ونالت ثقة السوق واشعرت المساهمين بالشركة بتفاؤل كبير بمستقبل باهر ومن هذه الشركات (شركة طيبة للمقاولات والصيانة (تاكوما) وشركة المدينة المنورة للتمور ومشتقاتها (تمور) وشركة طيبة للتنمية الزراعية (تادك) والشركة العربية للمناطق السياحية (آراك) وشركة (طود) لإدارة وتسويق العقار، وقد أصبحت كل شركة من هذه الشركات رائدة في مجالها من خلال ما حققته من منجزات كبيرة ساهمت في تفعيل الأنشطة الاقتصادية بمنطقة المدينة المنورة وهو ما أهل شركة طيبة لتصبح خلال فترة قصيرة أكبر كيان اقتصادي فاعل بالمنطقة ورائدة في مجال الاستثمار والمشروعات التنموية كما أنها أول وأكبر المطورين بالمنطقة بتشييدها لأكبر المراكز السكنية والتجارية في المنطقة وأقربها للمسجد النبوي الشريف والتي تجاوزت مسطحاتها (212 ،000) متر مربع.
وواصل صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة دعم مسيرة الشركة لتواصل توهجها ويتضاعف بريقها حيث أنجزت العديد من المشروعات التي أصبحت معالم حضارية في المنطقة المركزية تتميز بإطلالتها على المسجد النبوي الشريف فإضافة إلى مشروع مركز طيبة التجاري والسكني (البرج الشرقي) أنجزت الشركة مركز طيبة السكني والتجاري (البرج الغربي) ومركز العقيق السكني والتجاري كما أن شركاتها الأخريات تقدمت حيث نجحت شركة تاكوما للمقاولات في تنفيذ مشروعات كبيرة للشركة الأم وشركاتها الشقيقة إضافة إلى العديد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص فيما بلغ إجمالي إنتاج شركة (تمور) أكثر من ثلاثة آلاف طن وأصبحت فاعلة في سوق التمور بالمنطقة التي تشتهر بإنتاج التمور كما أن (تادك) تستثمربنجاح كبير في المجال الزراعي بنوعيه النباتي والحيواني ونجحت شركة (آراك) من خلال وكالتي طيبة الدولية وأجنحة طيبة للسفر والسياحة أن تحتل مكانة مناسبة في عالم السياحة والسفر، كما نفذت هذه الشركة مشروع فندق آراك العلا ومشروع شاليهات آراك ينبع واللذين يعنبران من المعالم الحضارية البارزة في محافظتي العلا وينبع كما استطاعت شركة (طود) أن تصبح إحدى الشركات الرائدة في المنطقة في مجال إدارة تسويق العقارات والمراكز التجارية.
وبمناسبة استعداد الشركةلاحتفالية كبرى خلال هذا الشهر بمناسبة مرور 15 عاما على تأسيسيها فإنني أود تهنئة هذه الشركة الرائدة والناجحة متمنيا لها مزيدا من التوفيق والنجاح ومن خلال متابعتي لمسيرة هذه الشركة كأحد المهتمين بالأنشطة الاقتصادية بمنطقة المدينة المنورة بحكم طبيعة عملي فإنني وبعيدا عن أية مجاملات أجد في هذه الشركة الرائدة مثالا يحتذى في العمل المنظم والمصداقية والجدية وهو ما أهلها لتحقيق نجاح كبير رغم كل المعوقات التي واجهتها ولكنها بعون الله وتوفيقه ثم بصلابة رجالها وبقوة دعم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وبالمشاركة الفاعلة من أعضاء مجلس الإدارة وهنا ومع هذه الاحتفالية ورغم معرفتي بعدم حبه للإطراء إلا أن المناسبة تفرض علينا أن نذكر بكل التقدير والاحترام العضو المنتدب الأستاذ عبدالله بن محمد الزيد هذا الرجل الصامت والعامل بقوة وبكثافة والذي يقف من خلال حسن إدارته ودقة متابعته وراء ما حققته هذه الشركة الناجحة وهو يتبع أسلوبا راقيا في ممارسة مهامه يقوم على واقعية ليترك الأفعال تتحدث وقد كان حديث الأفعال لهذه الشركة ملموسا ومحل تقدير الجميع من المخلصين ومما يذكر لهذاا لرجل حرصه الشديد على سمعة الشركة ودفاعه عنها بشكل يؤكد صدق انتمائه لهذا الكيان وحرصه على مصلحة الشركة ولا أبالغ إذا قلت إن هذا الرجل الطيب والهادئ يتحول إلى إعصار في وجه من يحاول النيل من شركة طيبة ظلما وبهتانا وهو مستعد لأن يخوض أعتى وأشرس المعارك من أجل الشركة ولا يسمح لكائن من كان أن ينال من هذا الكيان الكبير وهو ما أكسبه تقدير محبي النجاح.
(*) مدير مكتب الجزيرة بالمدينة المنورة. | 
