* غزة - بلال أبو دقة - الوكالات:
استشهد عبدالله الشامي أحد مسؤولي حركة الجهاد في عملية نفذتها فرق الاغتيال الاسرائيلية. وقد لقي طفل فلسطيني مصرعه وأصيب تسعة أشخاص آخرين حالة ثلاثة منهم حرجة حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية السيارة التي كانت تقل عددا من ناشطي حركة الجهاد الفلسطينية.
********
وذكر شهود عيان أن من بين المصابين اثنين من حراس القيادي بحركة الجهاد عبدالله الشامي الذي كان فر من السيارة قبل الانفجار. وتعهدت حركة الجهاد بالرد على محاولة الاغتيال الإسرائيلية.
ودان رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع العملية ضد حركة الجهاد الإسلامي واتهم قريع إسرائيل بمحاولة (دب الفتنة في الشارع الفلسطيني) من خلال تنفيذ مثل هذه العمليات.
وأوضح قريع (هذا العدوان المرفوض والمدان والجبان هو محاولة تصعيد الوضع ودب الفتنة في الشارع الفلسطيني). ودعا كل المؤسسات والجهات الفلسطينية (للوقوف جميعا موحدين، وكي نعرف إلى أين نحن ذاهبون).
من جهة أخرى أمر مسؤولو أمن فلسطينيون أمس السبت بمحاكمة عدد من الفلسطينيين المتهمين بقتل ثلاثة أمريكيين أثناء حراسة قافلة للبعثة الدبلوماسية الأمريكية في قطاع غزة العام الماضي.
ولم يتضح على الفور عدد الفلسطينيين الذين سيمثلون أمام محكمة عسكرية في قطاع غزة. وقال مسؤول إن عددهم اثنان أو ثلاثة.
من ناحية أخرى أعرب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان عن أمله في أن تعيد إسرائيل الأراضي المحتلة بشكل يتأمن معه السلام مع الفلسطينيين معتبرا أن تفكيك المستوطنات الذي أعلن عنه في قطاع غزة هو (خطوة أولى).
وقال انان للصحافيين (أعتقد أن المسألة الحقيقية هي الأرض من أجل الحصول على السلام ويجب أن تتخلى إسرائيل عن الأراضي المحتلة كي تجعل هذا السلام ممكنا).
وأضاف (إذا قررت إسرائيل الانسحاب من غزة فسيكون هذا الانسحاب خطوة أولى ولكن يجب أيضا التفكير بالمراحل المقبلة في الضفة الغربية لأن الأراضي ليست فقط غزة بل هي تتعلق أيضا بالضفة الغربية).
وأشار انان مع ذلك إلى أن (مسألة الانسحاب الإسرائيلي من غزة ما زالت قيد البحث وأن الخطة لم تقر بعد في البرلمان الاسرائيلي). وقال (لنرى كيف ستتطور الأشياء).
من جانب آخر قالت صحيفة واشنطن بوست أمس السبت إن من المتوقع أن يزور مسؤولون مهمون في إدارة بوش إسرائيل هذا الشهر لبحث خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي (لفك الارتباط) مع الفلسطينيين.
وذكرت الصحيفة أن تلك الزيارة ستمهد الأرض لرحلة شارون إلى واشنطن المقررة في وقت لاحق من فبراير/شباط أو مارس/اذار. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن الوفد الأمريكي قد يضم نائب مستشارة الأمن القومي ستيفن هادلي والمدير الكبير في مجلس الأمن القومي اليوت ابرامز وأيضا مساعد وزير الخارجية وليام بيرنز. ولم يتسن الاتصال على الفور بمسؤولين في الإدارة للتعقيب.
وسعت إسرائيل إلى طمأنة الولايات المتحدة على أن اقتراح تفكيك مستوطنات في قطاع غزة لن يقوض خطة خريطة الطريق التي تدعمها واشنطن لتحقيق السلام مع الفلسطينيين.
|