* الأمم المتحدة - رويترز:
تزايدت الشكوك حول موعد نهائي في الثلاثين من يونيو حزيران لنقل السلطة في العراق بعد أن قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إن من الممكن تأخير التسليم إذا اتفقت كل الأطراف.
وقال وزير الخارجية الأمريكي كولن باول إنه متمسك (في الوقت الحالي) بخطة نقل السلطة في يونيو من الإدارة الأمريكية في بغداد إلى حكومة مؤقتة.
وقال محللون إن الوقت ينفد أمام تنفيذ الخطة الأمريكية لنقل السلطة رغم إمكانية إبداء بعض الإشارات تجاه نقل السيادة بحلول يونيو.
ووضع أكبر رجال الدين الشيعة في العراق حجر عثرة أمام الخطة الأمريكية لنقل السيادة، حين أصر على إجراء انتخابات مباشرة وليس عقد مؤتمرات إقليمية، كما تريد واشنطن لتشكيل جمعية وطنية تختار بدورها قيادة في يونيو.
وأوضح عنان أن فريقا من خبراء الانتخابات بالأمم المتحدة في طريقه الآن إلى العراق وستكون له يد مطلقة نسبيا في تقديم مقترحات بشأن الانتقال السياسي في البلاد والذي يعقده استمرار العنف والصراعات السياسية.
وقال عنان للصحفيين (يتوجه فريقي إلى العراق بعقل مفتوح). وأضاف (إذا قبل كل من يهمهم الأمر إجراء بعض التغيير في المواعيد فلا أعتقد أن بإمكاننا المقاومة.
وقال باول (في الوقت الحالي نحن نبقى مع موعد 30 يونيو /لنقل/ السيادة).
وأضاف (نحن نتمسك بالخطة ومجلس الحكم (العراقي) متمسك بالخطة. وكان باول وعنان يتحدثان على هامش لقاء عقد لجمع تمويل لليبيريا.
وسيحمل أي تأخير مخاطر للرئيس جورج بوش الذي يواجه انتقادات لخوضه الحرب بدعوى القضاء على خطر من أسلحة العراق المحظورة التي لم يعثر عليها بعد. وسيزيد ذلك من المساحة التي تحتلها قضية العراق في حملته لإعادة انتخابه في نوفمبر تشرين الثاني وسيجعل إدارته عرضة لاتهامات بأنها تتراجع عن وعودها بنقل السلطة.
واقتراح بوش عقد مؤتمرات بدلا من الانتخابات المباشرة التي يطالب بها الزعيم الشيعي آية الله العظمى علي السيستاني سيجعل الرئيس الأمريكي عرضة لاتهامات بالنفاق بينما يضغط من أجل نشر الديمقراطية في مختلف أنحاء العالم.
ويقول خبراء كثيرون إن خطة واشنطن لنقل السلطة أعقد مما ينبغي وستمنح مجلس الحكم سلطة أكبر مما يجب ولن تروق مطلقا للشيعة الذين يمثلون 60 في
المئة من سكان العراق. ورغم ذلك لا يعتقد مسؤولو الأمم المتحدة ولا المسؤولون الأمريكيون بامكانية اجراء الانتخابات بحلول موعد يونيو النهائي. وفي مواجهة ضغوط مشابهة في أفغانستان أخرت الأمم المتحدة الانتخابات على أساس أن توافر بيئة آمنة أمر أساسي للسماح بتسجيل الناخبين وقيام الأحزاب السياسية بحملاتها.
وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة أنهم يعتقدون بضرورة إبداء بعض الإشارات بحلول 30 يونيو فيما يتعلق بنقل السيادة.
وتتضمن الاحتمالات توسيع مجلس الحكم العراقي المؤلف من 25 عضوا أو الدعوة إلى مؤتمر على مستوى البلاد لكبار الزعماء لاختيار حكومة مؤقتة وهو نهج تبنته الأمم المتحدة في أفغانستان.
وقال عنان إن فريقه سيذهب إلى العراق (بعقل مفتوح) للنظر في كل الخيارات المطروحة وليرى ما إذا كانت الانتخابات مجدية أو يقدم بدائل.
|