في مثل هذا اليوم من عام 1987 قامت قوات الشرطة في كوريا الجنوبية بالقاء القبض على المئات من الأشخاص في اكبر مظاهرة تندلع منذ ستة سنوات، حيث انطلقت المسيرات في جميع أنحاء الدولة لإحياء ذكرى وفاة الطالب «بارك تشون تشوي» الذي توفي أثناء الحجز.
ومما يذكر أن الطالب بارك، 21 عاماً، وهو طالب لغات بجامعة سيول الوطنية، اختنق حتى الموت أثناء تحقيقات الشرطة معه بزعم قيامه بأنشطة شيوعية. وادعى حزب العدل الديموقراطي الحاكم أن المنشقين يستخدمون مراسم إحياء الذكرى كعذر للمسيرات السياسية غير الشرعية والتي تتسم بالعنف.
ومن ناحية أخرى، زعم منظمو المظاهرات، بما فيهم الكنيسة وجماعات من العمال والطلاب بالإضافة إلى المعارضة السياسية، أنهم يريدون فقط إحياء ذكرى «بارك»، فيما أصدرت الحكومة قراراً للشرطة في الدولة التي تتكون من 000.120 فرد بتشديد الأمن استعداداً لمراسم إحياء الذكرى، ونجم عن ذلك القبض على 2400 طالب فيما تم وضع العشرات من المنشقين الرئيسيين في الحبس.
واستجابة لتعبئة الشرطة، قال متحدث من الحزب المعارض الرئيسي «حزب كوريا الجديدة الديموقراطي» لقد وصل غضبنا من النظام الحالي إلى نقطة لا يمكن تحملها أكثر من ذلك».وقد اصطف 000.30 فرد من شرطة مكافحة الشغب لمواجهة حوالي 000.20 متظاهر في شوارع العاصمة سيول واستمرت المواجهات لمدة ثلاثة ساعات، حيث كانت الشرطة تحاول منع الحشود من الوصول إلى قداس إحياء الذكرى الرئيسي بالكنيسة الكاثولوكية ميونجدونج، فيما اندلعت مظاهرات أقل حجماً في 17 مدينة تشمل بوسان وكوانجو وتاجو.
هذا ولم يتم الإعلان عن حوادث رئيسية، إلا إنه كان هناك اندلاع عشوائي للعنف مع قيام المتظاهرين بإلقاء قنابل البترول والحجارة على الشرطة التي ردت عليهم بالغاز المسيل للدموع.
وقالت مصادر رسمية ان 34 فرداً من الشرطة أصيب وتم القاء القبض على 799 شخص في جميع أنحاء الدولة، كما تم حجز 740 منهم لمزيد من التحقيق.
|