في مثل هذا اليوم من عام 1965 قامت 49 طائرة تابعة للسلاح الجوي الأمريكي من ناقلة الأسطول السابع بإلقاء القنابل والصواريخ على أماكن معسكر للتدريب على حرب العصابات في منطقة دونج هواي بفيتنام الشمالية، وذلك كجزء من عملية «فلمينج دارت»، فيما قامت طائرات تابعة لفيتنام الجنوبية بقصف مركز للاتصالات العسكرية التابع لفيتنام الشمالية.ومما يذكر أن هذه الغارات جاءت كانتقام للهجمات الشيوعية على المنشآت الأمريكية بمعسكر هووالي والمجال الجوي الملاصق لها في الأراضي المرتفعة الوسطى والتي نجم عنها وفاة ثمانية جنود أمريكيين وجرح 109 آخرين، كما دمر عشرون طائرة. وقبل الهجوم، كان المستشاران الرئاسيان جون مكنوتون ومكوجورج بوندي قد صوتا لصالح قصف فيتنام الشمالية، حيث قاما بعد الهجوم الذي وقع في الأراضي المرتفعةالوسطى بحث الرئيس جونسون بشدة لكي يشن غارات انتقامية، الأمر الذي وافق عليه جونسون وأصدر قراراً للبدء في عملية فلمينج دارت، على أمل أن تقنع العملية الانتقامية السريعة والفعالة الفيتناميين الشماليين في إيقاف هجومهم على فيتنام الجنوبية.ودافع بوندي الذي عاد للتو من فيتنام عن الغارات الجوية بقوله إنها «صحيحة وضرورية» بينما أيد قائد الأغلبية بمجلس الشيوخ مانسفيليد (دي مومنتانا) والقائد إيفرت دريكسون (الينوي) قرار الرئيس، إلا أن السيناتور واين مورس (ادياوريجون) وارنستت جرونيج (دي الاسكا) هاجما القرار واعتبراه تصعيداً خطيراً للحرب.ولم تؤت الغارات الانتقامية النتائج المرغوبة، ففي 10 فبراير قام الفيتناميون بالهجوم مرة أخرى وفي هذه المرة ضد المنشآت الامريكية في كوي نهون، مما نجم عنه وفاة 23 أمريكياً، ولذلك قام الرئيس جونسون باصدار قرار بشن هجوم انتقامي آخر تحت اسم فلمينج دارت 2.
|