حكايتي مع الصحراء
صور من الصحراء

اول ما فتحت عينيّ في الصحراء قبل ما يزيد على أربعة عقود وقد عشت العقد الاول من عمري فيها ثم انتقلت الى المدن للدراسة والوظيفة وطوال هذه السنين لم تنقطع بيننا تلك العلاقة الراسخة والقوية وكانت اول اصداراتي كتاب «صور من الصحراء» وقبل اربعة اعوام عاودني الحنين إلى تراث الصحراء «بيت الشعر» فقمت ببنائه في سور المنزل ولكنني شعرت اخيراً بأن هذا ليس مكانه الحقيقي وانه حبيس الاسوار فقمت بنقله قبل ايام بجانب البقيه الباقية من ابلي التي احتفظ بها منذ سنين طويلة رغم التكلفة الباهظة ولكن ذلك بدافع حبي للصحراء والابل، وعندما اسافر افضل السفر بالسيارة لأشاهد منظر الصحراء. وقبل ايام سافرت الى شمال المملكة فشاهدت الاستعدادات وبناء الخيام وبيوت الشعر بكثرة استعداداً لإقامة مسابقة مزاين الإبل في أم رقيبة ثم توجهت الى مخيم الشيخ سلطان الهذال لتلبية دعوة تلقيتها منه وكنت في اثناء طريقي مستبشراً بنزول الامطار ومناظر السيول ومرددا لهذه القصيدة في تلك المناسبة: