Saturday 7th February,200411454العددالسبت 16 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في ثاني أماسي دبي الشعبية: في ثاني أماسي دبي الشعبية:
مساعد ومحمد يستدرجان الجمهور للسهر

  * دبي - تركي المريخي:


(إذا الشعر لم يهززك عند سماعه
فليس حرياً أن يقال له شعر)

قيل بأن الشعر هو ديوان العرب..
والشعر أيضاً هو ملتقى أهل الضاد.. أينما كانوا وأينما وجدوا.
فالشعر هو متنفس العربي منذ الأزل..
لذلك أصبح الشعر هو زاده الألذ وشرابه الأعذب ونسيمه العليل، و منه ازداد الشعر عند العرب شرفاً وتشريفاً.
الشعر موهبة حباها الله فئة من الناس تملكتهم أحاسيس ومشاعر أكثر تدفقاً وأكثر قدره على الوصول إلى النفوس..
نعم فالشعر هو ديوان العرب الذي لا يتجزأ من تاريخنا.
ففي ثاني أماسي الشعر في الملتقى الرابع للشعر الشعبي تخليداً لذكرى الأديب حمد بن خليفة أبو شهاب.
التي أقيمت مساء الثلاثاء الماضي وأحياها الشاعران مساعد الرشيدي ومحمد المر بالعبد.
ضمن فعاليات مهرجان دبي للتسوق (2004م) تحت رعاية وحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد أل مكتوم وحضور وتشريف الشيخ عمر بن زايد آل نهيان وعدد كبير من رجالات السلك الدبلوماسي والمثقفين والأدباء والشعراء ومتذوقي ومحبي الشعر فكان ل (دبي) الحق وهي ترش العطر على كل الطرق المؤدية إلى قاعة فندق (فيرمنت) للاستماع والاستمتاع بما لذ وطاب من الشعر.. لذلك استدرج الشاعران مساعد الرشيدي ومحمد المر بالعبد جمهور القصيدة في فخ السهر حتى ساعة متأخرة من الليل.
بعد أن بدأت الأمسية بكلمة لعريفها الشاعر والصحافي ماجد عبدالرحمن رحب فيها بالشيخ عمر بن زايد آل نهيان وراعي الأمسية الشيخ الشاعر حمدان بن محمد آل مكتوم وبالضيوف والشعراء بعدها انتقل الميكرفون إلى فارس الأمسية الأول مساعد الرشيدي.. والذي لم يكن رقماً عادياً.. لأنه ببساطة شاعر غير عادي.
عندما يحضر (مساعد) يحضر الشعر بأبهته الزاهية متبخترا بين (القوافي) و(الأوزان) ليرسم لوحات مذهلة من الشعر الساحر.. الذي يتفنن في حبكه.. ويستلذ في سبكه.
فقصيدة مساعد لها مذاق خاص فهي تدغدغ أذواقنا بكامل بهجتها.. فهي سلسلة عذبة معها تكتمل بهجتنا فالعابرون على أذواقنا.. كثيرون جداً.
الباقون منهم (قلة). مساعد من هذه (القلة) مساعد الرشيدي.. أحب الشعر.. وأحبه الشعر فتنادما لنفوز نحن بنتاج هذه المنادمة.. في شعره.. شيء من غزارة البحر وبهاء المطر وانسياب النهر.. محفوفا بعليل النسيم وحنان الديم واحتفاء النديم.. بالنديم.
لذلك وقبل أن يدخل في تفاصيل أذواق الجمهور وإرضاء الجميع طبع مساعد قبله على أهل الدار وأصحاب الدعوة بنص استهل به هذه الأمسية عن دولة الإمارات تلاها بقصيدة كتبت بهذه المناسبة وقال بأن فكرة هذه القصيدة كانت من بيت شعر كتبه الشيخ الشاعر محمد بن راشد آل مكتوم على أحد المشاريع العملاقة في مدينة دبي والذي يقول:
(أخذ الدليله من وصوف الدلايل
ولا كل من هو يركب الخيل خيال)
لينتقل الميكرفون لفارس الأمسية الثاني محمد المر بالعبد والذي غسل ريق المساء بعذب القصيد.
محمد المر بالعبد شاعر هادئ ولكنه يشعل فتيل التأهب حينما يقرأ قصيدته ليشنف أسماع الحاضرين بالكلمة الأنيقة.. حيث قرأ للوطن قصيدة بعنوان (الطاير الميمون) قال منها:


همى وبل زايد وانجلى الكرب عن زيزون
بروق في الإمارات وهمى بأرض سوريا
حيت به شعوب وحيته عن سماه مزون
غشيم الذي عدى بزايد ولا حيا

تلاها بقصيدة وطنية أخرى، ليعود الميكرفون إلى (سيف الشعر) ويقرأ للوطن بكل ما أوتي من حب لهذا الوطن بعنوان (الرياض) والتي أطربت مشاعر الحضور.
تلاها بقصيدة طالب بها كثيرا الجمهور مند بداية الأمسية بعنوان (سيف العشق) قال منها:


كيف أطفي الريح بثيابك وكيف اشعلك
كيف اتنثر على جمرك وكيف احتويك
نقضت ليل الحرير وجيت ما انت ل هلك
سميت باللي فتني بك وقلت ابتديك

بعدها استمر المارثون الشعري الجميل للشاعرين مساعد الرشيدي ومحمد المر بالعبد تاركين لليل فرصة التحليق بجناحي قصائدهما المبدعة في سماء الشعر وذلك لما يتمتع به الشاعران من صدق مع نفسيهما قادهما إلى مصافحة الجمهور بأعذب القوافي وأحلى الكلام في ليلة من أجمل ليالي دبي في أمسية ناجحة بكل المقاييس.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved