* تونس - أ ف ب:
يلتقي المدير الفني للمنتخب التونسي الفرنسي روجيه لومير المنتخب السنغالي للمرة الثانية في مباراة رسمية بعد مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان معا وذلك اليوم على أستاد رادس في العاصمة التونسية ضمن الدور ربع النهائي للدورة الرابعة والعشرين لنهائيات كأس الأمم الافريقية لكرة القدم المقامة حالياً في تونس حتى 14 فبراير الحالي.
وكان لومير واجه السنغال للمرة الأولى عندما كان يقود المنتخب الفرنسي وخسر أمامه صفر-1 في المباراة الافتتاحية للمونديال وهي الهزيمة التي ألقت بظلالها على المنتخب الفرنسي وجعلته يفقد لقبه العالمي بخروجه خالي الوفاض من الدور الأول.
وثأر لومير للخسارة أمام السنغال عندما قاد تونس إلى الفوز عليها بهدف نظيف سجله المهاجم ناجح براهم في مباراة دولية ودية في 30 أبريل الماضي، بيد ان ذلك لم يشف غليله حيث يأمل في الاطاحة بالسنغال في مباراة رسمية.
ولن يجد لومير فرصة ذهبية مثل مواجهة السنغال وصيفة بطلة النسخة الأخيرة في الدور ربع النهائي وإخراجها من المنافسة ورد الكيل بمكيالين.
ويأمل لومير في تأكيد مشوار تونس الناجح في النهائيات ومواصلة الطريق نحو قيادتها إلى إحراز اللقب القاري الأول في تاريخها وضمان حشد جماهيري كبير حتى المباراة النهائية.
بيد ان مهمة لومير لن تكون سهلة أمام منتخب سنغالي يطمح بدوره إلى تأكيد نتائجه في الأعوام الأخيرة.
وتعتبر المباراة أول اختبار حقيقي للمنتخب التونسي في النهائيات وهو مدعو إلى تقديم عرض جيد يعوض به أداءه غير المقنع في الدور الأول أمام منتخبات رواندا والكونغو الديموقراطية وغينيا.
واستجمع المنتخب التونسي قواه في الأيام الأربعة الأخيرة وأعد العدة جيداً لمواجهة السنغال التي لم تقدم بدورها العروض المنتظرة منها وبدت عادية تماما وفي متناول أي منتخب.
ويعول المنتخب التونسي على ثنائي خط الهجوم زياد الجزيري والبرازيلي الأصل سيلفا دوس سانتوس لهز شباك حارس مرمى السنغال كوني سيلفا.
وشدد لومير على اتخاذ الحيطة والحذر من المنتخب السنغالي، ولا يزال الجهاز الفني لتونس حائرا بخصوص اشراك مدافع اياكس امستردام الهولندي حاتم الطرابلسي منذ البداية أو الاحتفاظ به كورقة رابحة.
ويشكل الطرابلسي ركيزة أساسية في صفوف المنتخب التونسي ويعود الفضل إليه كثيراً في الأهداف المسجلة حتى الآن.
ومن بين الاوراق الرابحة لدى لومير صانع الألعاب لاعب وسط باريس سان جرمان سليم بن عاشور مسجل الهدف الوحيد في مرمى غينيا، بالإضافة الى رياض البوعزيزي والمهدي النفطي وعادل الشاذلي.
في المقابل، لن يستسلم المنتخب السنغالي بسهولة أمام التونسيين وان كانت عروضه مخيبة حتى الآن وتعاني السنغال الأمرين في خط الهجوم لغياب صانع العابها خليلو فاديغا بسبب الإصابة أولاً، وثانياً لابتعاد نجمها الحجي ضيوف عن مستواه الحقيقي.
بيد ان السنغال تملك الأسلحة اللازمة في الهجوم في مقدمتها الجناح النفاث هنري كامارا الذي يتميز بسرعته ومراوغاته الرائعة، والهداف مامادو نيانغ.
والتقى المنتخبان مرتين في تاريخ النهائيات القارية الاولى وكانتا في الدور الأول عام 1965 في تونس بالذات و2002 في مالي وانتهتا بالتعادل السلبي.
وفي مباراة ربع النهائي الثانية، تلتقي مالي رابعة النسخة الأخيرة مع غينيا على أستاد المنزه في العاصمة تونس.
وتبدو مالي مرشحة بقوة لتخطي الدور ربع النهائي بالنظر إلى العروض الجيدة التي قدمتها في الدور الأول وانتصاريها المستحقين على كل من كينيا وبوركينا فاسو بنتيجة واحدة 3 - 1، ولفت المنتخب المالي الأنظار في الدور الأول بتقديمه عروضا جيدة نالت استحسان جميع المتتبعين خصوصاً خطي الوسط والهجوم.
في المقابل، يسعى المنتخب الغيني بقيادة أبو بكر تيتي كامارا إلى تأكيد تأهله إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ 28 عاماً وبالتحديد عام 1976 في اديس ابابا.
|