* الأحساء - صادق الحرز:
بعد توقف اضطراري بمناسبة عيد الأضحى المبارك تعود غداً الأحد الحياة مجدداً للملاعب الرياضية في الاحساء من خلال دوري الدرجة الأولى والذي شهد عدة محطات للتوقف أثارت جدلاً كبيراً عند المسؤولين في الأندية بين مؤيد ومعارض حيث أعطت هذه التوقفات الفرصة لبعض الفرق من أجل استجماع قواها والعودة أكثر قوة لمباريات الدوري فيما كانت هذه التوقفات للبعض الآخر من الفرق وبالاً عليها حيث كانت تسير برتم إيجابي نحو التقدم للأمام ولكن الوقف جعلها تعود من البداية من أجل استرجاع حساسية المباريات للاعبيها.
فريقا هجر والفتح من فرق الأحساء التي تأتي ضمن منظومة فرق دوري الدرجة الأولى ولكن من خلال رأي رئيس نادي هجر المهندس عبدالرحمن النعيم قال إن التوقف سيؤثر على فريقه سلبياً وهذا ما حدث بالفعل.. أما رئيس الفتح خالد الصويغ فقال: إن التوقف فرصة من أجل استعادة الفريق لتوازنه.
ويوم الأحد سوف تكون انطلاقة فريق هجر مجدداً في دوري الدرجة الأولى من خلال لقاء هجر والتعاون على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء وذلك عند الساعة السابعة وعشرين دقيقة مساء وهي مباراة مهمة لكليهما حيث ان التعاون يمتلك 17 نقطة وفوزه سوف يؤهله للتقدم نحو الأمام أما فريق هجر والذي سيحاول كسب عامل الأرض بدون الجمهور حيث أن جماهير هجر التي تحضر لقاءاته تعد على أصابع اليد الواحدة وسيبذل أبناء هجر مجهوداً لتخطي حاجز النقاط الأربعة عشرة التي يمتلكها الفريق وإذا ما أراد الهجراويون السير بفريقهم نحو الأمام عليهم أن يعملوا على تذليل الصعاب في وجه لاعبيهم حيث انه من الأسباب الحقيقية للوضع الحالي للفريق هو عدم انتظام اللاعبين في التدريبات وكذلك عدم صرف رواتب ومكافآت اللاعبين خلال الفترة الماضية وهذا ما جعل خمسة من لاعبيه لا يرافقوا الفريق في لقائه الأخير أمام أحد والذي خسره بأربعة أهداف لهدف.
وعلى الجانب الآخر يدخل فريق الفتح لقاءه أمام الجبلين يوم الاثنين القادم وهو في قمة تألقه بعد أن استطاع أن يكسب آخر لقاءاته أمام أبها بهدفين مقابل هدف واحد جعلت رصيده يرتفع إلى 14 نقطة محتلاً بها المركز الثامن ويلعب الفريق بحماس كبير ولدى الفريق قوة هجومية ضاربة بوجود الهداف محمد اليوسف (بو عذاب) وانضمام اللاعب علي الفهيد الى صفوف الفريق حيث أن مشاركته سوف تعطي هجوم الفتح قوة إضافية ولكن ما يعاب على الفريق هو خط الدفاع والحراسة حيث استقبلت شباكه 24 هدفاً كأضعف فرق الدوري من الناحية الدفاعية.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو من يتقدم الى الأمام ومن يترنح في مراكز المؤخرة الفتح بحماسه... أم يستطيع هجر تجاوز أزمته؟ الإجابة سوف تكون واضحة من خلال الأسبوع الأخير من الدور الأول من دوري الدرجة الأولى.. أم تكون الإجابة شافية لكليهما ويحققا الفوز مجتمعين؟ عموماً الدوري لا يزال فيه الكثير ولن تكون هناك محطات للتوقف حتى نهايته.. فهل يتقدم فريقا هجر والفتح خطوة للأمام ويعطيان أملاً لجماهير الأحساء بأن ترى أحدهما في الدوري الممتاز؟ أم يرضيا بوضعهما في دوري الدرجة الأولى.
|