فهذي بلادي، وَحَّدَ الخيرُ شمْلها
(حساها)، ونجدٌ، فالعسير و حائلُ
بها نعمٌ جزلى، تزايد خيرها
جبالٌ و وديانٌ و سفحٌ و منهـلُ
مَواطِنُ عزٍ، بالحِجازِ تكللتْ
فمسجدُ مكتِه.. ويثرب ماثلُ
فمكةُ ميلادُ الهدى و مآلُهُ
تُوَجَّه تلقاها التحايا و تُحملُ
وغارُ حراءٍ، فالشِّعابُ و مَروةٌ
وريعانُها الغرا، ووادٍ يجلجلُ
بها العروة الوثقى تزيدُ صلابةً
وكانت بها قَبْلا عُرى تتمايلُ
وحدَةٌ نبراسٌ لباحةِ غامدٍ
وطائفُها الأبها بِهِ يُتغزلُ
ودمَّامُنا صفوى جِوار قطيفنا
جبيلُ وظهرانٌ وسلوى تهللُ
ومن بينها مُدنٌ عريقة اسمها
قصيمُ وأفلاجٌ، رياضٌ وجَدولُ
مواقعُ خيرٍ بالرسالة شُرِّفتْ
وبالقِيَمِ العليا لزاماً تواصلُ
لهمة أهليها وعزة شأنها
صحافٌ من المجد العريق تُسجَّلُ!