Saturday 7th February,200411454العددالسبت 16 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الدريس يؤكد أن تهيئتها لكل طارىء بدأت منذ شهور قبل الحج الدريس يؤكد أن تهيئتها لكل طارىء بدأت منذ شهور قبل الحج
مختبرات وبنوك الدم أدت دوراً فعالاً في امتصاص آثار حادث جمرة العقبة

* المشاعر المقدسة - ياسر المعارك:
وقفت مختبرات وبنوك الدم في جميع مرافق وزارة الصحة، في مقدمة العناصر الفعالة في سرعة التعامل مع حادثة جمرة العقبة في العاشر من ذي الحجة الجاري، فالجاهزية التي بدت عليها مختبرات وبنوك الدم منذ بداية تنفيذ خطة الحج الصحية شكلت سنداً قوياً للمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية التي وجدت نفسها أمام إصابات بالعشرات اكتظت بها أقسام الطوارىء والتنويم في بضع ساعات.
والحقيقة أن جاهزية المختبرات وبنوك الدم بالصورة التي بدأت عليها وقت الحادث لم تكن وليدة اللحظة، بل كانت ثمرة جهود بدأت منذ فترة مبكرة في إطار خطة الوزارة لتهيئة المنشآت الطبية لجميع الطوارىء التي يمكن أن يشهدها الحج. ففي ظل المخاوف الدولية من الأمراض الوبائية والمعدية التي ظهرت في العديد من دول العالم التي كان من الممكن أن تظهر بين الحجاج، حرصت وزارة الصحة على مضاعفة جهودها الاعتيادية التي تبذل في هذا المجال عشية موسم الحج وذلك بهدف تأمين المختبرات وبنوك الدم بكل اللوازم المطلوبة لأداء واجباتها في خطة الحج الصحية لهذا العام على أكمل وجه وبدأت المراحل التمهيدية لتهيئة هذه المرافق في المشاعر المقدسة قبل شهور من موسم الحج، فتمت الصيانة المبكرة للأجهزة المخبرية وتشغيلها التجريبي للوقوف على مستوى كفاءتها، وتم التحديد بدقة كافية تعداد ونوعية الكفاءات البشرية التي تحتاجها هذه المختبرات والبنوك، وكذا التجهيزات التقنية اللازمة لتنفيذ هذه المهام.
ويضيف الأستاذ الدريس انه وتطبيقاً لخطط الوزارة لتوفير كميات كبيرة لجميع فصائل الدم المختلفة ومشتقاته لموسم حج هذا العام من جميع المناطق الصحية بالمناطق طبقاً للشروط الواجب توفرها لجمع ونقل الدم قبل فترة من بدء قدوم الأفواج الأولى من الحجاج حيث تم توفير حوالي 7800 وحدة من الدم ومشتقاته من جميع الفصائل المختلفة لتزويد المرافق الصحية بالمشاعر المقدسة بها على أن يراعى في ذلك ألا يقل تاريخ انتهاء صلاحية وحدات الدم عن ثلاثين يوماً عند التسلم وتوفير سيارات إسعاف مجهزة بمعدات نقل الدم لتوزيعها على المرافق الصحية وفي حالات الطوارىء التي يمكن أن تطرأ خلال أداء الحجاج مناسك الحج، وكذا تخصيص مستشفيات رئيسية في بعض الشؤون الصحية بالمناطق كقوة داعمة في حالة الطوارىء لتوفير أعداد كبيرة من الدم ومشتقاته، واسترجاع وحدات الدم ومكوناته المتبقية لدى بنوك الدم بمستشفيات المشاعر المقدسة وتوزيعه على بنوك الدم بمستشفيات العاصمة المقدسة. وشملت الخطة كذلك تجهيز مركز السموم والكيمياء الشرعية بمحافظة جدة للمشاركة ضمن خطة عمل بنوك الدم لدعم مركز السموم والكيمياء الشرعية بالعاصمة المقدسة.
ويخلص الأستاذ الدريس إلى التأكيد أن الوزارة حرصت على مواكبة الأحداث والمتغيرات التي تطرأ على المستوى العالمي وطبقاً لظهور بعض الاصابات في بعض الدول وللعمل على عدم وفادة المرض والمسببات إلى المملكة من الخارج قامت الوزارة بتجهيز مختبر متخصص للكشف عن ميكروب الجمرة الخبيثة بمستشفى الملك فيصل بالعاصمة المقدسة.
وعود على بدء يمكننا القول بأن نجاح المختبرات وبنوك الدم العاملة في المشاعر والعاصمة المقدسة في امتصاص آثار حادث جمرة العقبة رغم أعداد المصابين الكبيرة، والنجاح في تقديم الاسعافات الفورية لهم بقدر من الكفاءة والفعالية مكنت الغالبية الساحقة من المصابين من مغادرة المستشفيات في الساعات الأربع والعشرين الأولى على الحادث، كان ثمرة جهود كبيرة واستعدادت بدأت منذ فترة مبكرة، وأدت المختبرات وبنوك الدم دوراً بارزاً في هذا النجاح.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved