*المشاعر المقدسة- ياسر المعارك:
أدت وزارة الصحة دورها في تنفيد خطط الطوارىء على تقديم الخدمة الطبية الفورية العاجلة وفرز وتصنيف ضحايا الكارثة حسب بطاقات الفرز الدولية وإدارة الأعمال الطبية في موقع الإخلاء الطبي وتوفير الفرق الطبية من أطباء وهيئة تمريض وفنيين بالإضافة إلى المشاركة في نقل المصابين داخل الإخلاء الطبي بالتنسيق مع المديرية العامة للدفاع المدني وجمعية الهلال الأحمر طبقاً لبطاقات الفرز الدولية وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية وتقديم العلاج للمصابين بالمرافق الصحية بالعاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة.
وقد أعدت الوزارة إلى جانب خطة الطوارىء للتعامل مع حالات الأمراض المعدية والوبائية خطط طوارىء إضافية أخرى أهمها خطة الاستعدادات بجسر الجمرات نظراً لما لوحظ في الأعوام الأخيرة من حدوث ازدحام وتدافع الحجاج عند رمي الجمرات مما قد يتسبب في حدوث حالات دهس وسقوط بين الحجاج- لا سمح الله- وتعتمد هذه الخطة التي تنفذها الوزارة منذ حج عام 1419هـ على التواجد الميداني بجوار جسر الجمرات من خلال فرق طبية بكامل مستلزمات وسيارات إسعاف صغيرة مجهزة بحيث تكون هذه الفرق جاهزة للتدخل وقد كان أداء هذه الخطة في غاية الاتقان خلال حادثة جسر الجمرات حيث تم نقل 495 ما بين مصاب ووفاة واستمراراً لجهود الوزارة في التعامل مع الحالات الطارئة قامت بإعداد خطة طوارىء للتعامل مع الوضع الذي يسببه ازدحام الحجاج الشديد في ممر المشاة الذي يبدأ من منطقة عرفات ماراً بمزدلفة إلى أن يصل منطقة منى وذلك تحسباً لحدوث حالات انزلاق للحجاج وخاصة عند هطول الأمطار مما يؤدي إلى حدوث حالات دهس ويراعي في هذه الخطة التركيز على منطقة المشعر الحرام بمزدلفة نظراً لتواجد أعداد كبيرة من الحجيج في هذه المنطقة وكذلك مراقبة ومتابعة الوضع ميدانياً من خلال الفرق الطبية الميدانية وسيارات الإسعاف الصغيرة لعلاج ونقل الحالات المرضية.
كما تم إعداد خطط طوارئ بالمنطقة المركزية والساحات المحيطة بالمسجد الحرام تحسباً لأي طارئ- لاسمح الله- مع الاستفادة من المراكز الإسعافية داخل الحرم المكي الشريف وهناك خطة طوارئ أخرى لمواجهة الأمطار والسيول وخاصة في المشاعر المقدسة يتم خلالها التدخل السريع للعلاج الميداني وتوفير الخدمات الطبية في أماكن تواجد الحجاج ولإيجاد مستشفيات بديلة ومناطق إيواء في حالة تعرض أي مرفق صحي وأمطار تعيق الاستفادة من خدماته بالاضافة إلى خطة طوارئ أخرى بمنطقة جبل الرحمة نظراً لتجمع أعداد كبيرة من الحجاج فوق الجبل وتحسباً لحالات السقوط من فوق الجبل حيث تتمركز بعض الفرق الطبية في منطقة الجبل للتعامل مع الوضع في موقع الحدث.
وقد هيأت الوزارة بعض المراكز الصحية التي تقع على الخطوط الرئيسية المحورية المؤدية إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة لتحويلها إلى مراكز طوارئ لتقديم الخدمات الإسعافية والعلاجية الطارئة وتدعيمها بالقوى العاملة والتجهيزات اللازمة.
|